قررت وزارة التربية والتعليم المصرية زيادة مصروفات المدارس الحكومية للعام الدراسي 2020/2021 من 195 جنيهًا إلى 500 جنيه للمرحلة الثانوية بنسبة 156%.
الوزارة قررت أيضا رفع مصاريف مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي لـ300 جنيه، ومن الرابع الابتدائي حتى الثالث الإعدادي لـ 200 جنيه، وحددت مصاريف التعليم الفني سواء 3 سنوات أم 5 سنوات بـ200 جنيه.
واستثنى القرار الوزاري من دفع المصروفات، الطلاب الأيتام، وطلاب مدارس حلايب وشلاتين وسيناء، وأبناء شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، وأبناء الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي، وأبناء المرأة المعيلة، وأبناء المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء الذكور المفرج عنهم من السجون حديثًا بدون دخل ثابت، وطلاب مدارس التربية الخاصة.
أحد المشرفين على استلام الكتب ودفع المصاريف بتعليم القليوبية (شمال القاهرة) ، توقع في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن 85% من الأهالي لن يدفعوا المصروفات، لضيق ذات اليد.
ولفت إلى أنه ليس هناك "مبرر مقنع لهذه الزيادة المبالغ فيها، إذ أن من بنود صرفها، الإنفاق على الأنشطة والرحلات، والتي ستتوقف في ظل استمرار جائحة كورونا".
ويقول بحكم خبرته، إنه سيتم وصول تعليمات شفهية للمدارس بعدم تسليم الكتب إلا بعد دفع المصروفات، إلا إذا حدث نوع من تجمهر الأهالي.
وأشار إلى أن عدم دفع المصروفات لا يحول دون دخول الامتحانات، ولكن تتراكم حتى نهاية المرحلة، إذ لا يتم إعطاء الشهادة النهائية إلا بعد دفع المصروفات المتأخرة وبالفوائد.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول مؤشرات بحث الدخل والإنفاق في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2017- سبتمبر/أيلول 2018، أن حجم إنفاق الأسرة المصرية، على التعليم يقدر بـ5200 جنيه (330 دولارا) سنويًا، وهو ما يمثل 4.5% من جملة الإنفاق السنوي، وجاء بند الدروس الخصوصية على رأس القائمة بنسبة 37.7%، أي ما يعادل 1900 جنيه (120 دولارا).