نظام الأسد يطلق سراح العشرات من موظفي شركات رامي مخلوف

الجمعة 25 سبتمبر 2020 04:27 م

أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري سراح العشرات من موظفي شركات رجل الأعمال البارز "رامي مخلوف"، والذي اتخذت السلطات بحقه خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات صارمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويخوض "مخلوف" (51 عاماً) ابن خال رئيس النظام "بشار الأسد"، صراعاً مع الحكومة بدأت معالمه تلوح في الأفق الصيف الماضي. وناشد "الأسد" التدخل لوقف ما يصفه بـ"ظلم" يتعرض له من قبل السلطات التي قال إنها تسعى للإطاحة به، بعدما طالبته بتسديد مبالغ مالية مستحقة للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على شركته.

واتهم "مخلوف" قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه للضغط عليه للتخلي عن شركاته وأبرزها "سيريتل" التي تملك نحو 70% من سوق الاتصالات في سوريا.

وأفاد المرصد السوري بأن الأجهزة الأمنية "أفرجت عن معظم الذين اعتقلتهم" من العاملين في مؤسسات مخلوف، وبينهم 41 موظفاً في "سيريتل" و57 آخرين كانوا يعملون في "جمعية البستان" الإنسانية التي كان يرأسها.

كما أشار إلى الإفراج عن 58 "ضابطاً وعنصراً من قوات النظام" كانوا يتعاونون مع المجموعات المسلحة التابعة لـ"مخلوف".

وأكد موظف سابق في شركة "سيريتل"، طلب عدم الكشف عن اسمه، "الإفراج عن عدد من الموظفين والمدراء"، مشيراً إلى أنه يعرف شخصياً أربعة بينهم.

ويخوض "مخلوف" صراعا مع الحكومة منذ أن وضعت في صيف 2019 يدها على "جمعية البستان" التي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت الحكومة سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركائه. واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.

وفي نهاية يونيو/حزيران، أنهت وزارة الاقتصاد السورية العمل بعقود ممنوحة لشركات يملكها "مخلوف" لتشغيل الأسواق الحرة.

وبعد سنوات بقي فيها بعيداً عن الأضواء، خرج "مخلوف" إلى العلن في سلسلة مقاطع مصورة وبيانات مثيرة للجدل، نشرها تباعاً منذ أواخر أبريل/نيسان، ووجّه خلالها انتقادات حادة للسلطات التي اعتبر أنها تسعى للإطاحة به. وطلب فيها من "الأسد" التدخل لإنقاذ "سيريتل" بعدما طالبته الحكومة بتسديد أكثر من 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.

وفي  مايو/أيار، أصدرت وزارة العدل قراراً منعته بموجبه من السفر بشكل مؤقت بسبب أموال مستحقة للدولة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق حول النزاع بين الطرفين، إلا أن "الأسد" أكد الشهر الماضي استمرار السلطات "في استرداد الأموال العامة المنهوبة".

ويتربع "مخلوف"، الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات، على رأس امبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاعات الاتصالات والكهرباء والعقارات.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

شركات مخلوف شركات رامي مخلوف

وفاة خال بشار الأسد والد رامي مخلوف بكورونا

رامي مخلوف: أسست شركات ساعدت الأسد في التحايل على العقوبات

رامي مخلوف: أثرياء الحرب نهبوا مؤسساتنا الخيرية وباعوا أصولها

الأسد يبرر الوجود الروسي في سوريا: ضمان الأمن والاستقرار

رامي مخلوف يأمل إعادة الأملاك المنهوبة