أكد الباحث الأمريكي ومدير معهد دراسات دول الخليج "جورجيو كافيرو"، أن تطبيع السودان المرتقب مع إسرائيل، بضغوط امريكية، سيكون مختلفا تماما عن تطبيع كل من الإمارات والبحرين، وسيمثل زخما أعلى بكثير في مسيرة التطبيع بشكل عام.
Seems Sudan may normalize relations with Israel soon. If this happens, such a development would differ from the UAE and Bahrain’s formalization of ties with Tel Aviv in some obvious but important ways.
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) September 25, 2020
وقال "كافيرو" إنه، على عكس الإمارات والبحرين، فإن للسودان تاريخ من العلاقات العدائية مع إسرائيل يعود إلى عقود عدة، وبينما لم تسقط قنابل إسرائيلية على الإمارات أو البحرين، قصفت إسرائيل السودان عدة مرات.
ويردف: "لذا فإن اتفاق الخرطوم وتل أبيب سيكون في الواقع اتفاق سلام حقيقي".
Unlike the UAE/Bahrain, Sudan has a history of hostile relations with Israel going back many decades. While no Israeli bombs ever dropped on the Emirates or Bahrain, Israel has bombed Sudan a few times. So a Khartoum-Tel Aviv accord would actually be a true peace deal.
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) September 25, 2020
ويضيف "كافيرو" أن السودان شهد أول تجربة لتأسيس الإخوان المسلمين نظاما للحكم في عام 1989، وهكذا، فإن تاريخ السودان مع الإسلام السياسي فريد من نوعه.
ويتابع: "بعبارة أخرى، هناك حمض نووي سياسي مختلف تمامًا في السودان مقارنة بالإمارات والبحرين، حيث كانت الأنظمة الملكية مدعومة من الولايات المتحدة في الوصول إلى السلطة والحفاظ عليها.
The world’s first Muslim Brotherhood regime that took power was in Sudan back in 1989. Thus, Sudan’s history with political Islam is unique. In other words, there’s a very different political DNA in Sudan compared to the UAE/Bahrain where US-backed monarchies have been in power.
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) September 25, 2020
ويمضي الباحث الأمريكي في سرد أسباب خصوصية تطبيع السودان، قائلا إنه على عكس الإمارات، لدى السودان مجتمع مدني حقيقي مع مجموعات تركز أجنداتها على العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ويضيف: "هناك عناصر معينة داخل المجتمع المدني السوداني مؤيدة بشدة للفلسطينيين، وبالتالي، يبدو من المرجح أنه ستكون هناك معارضة جادة للتطبيع في السودان".
Unlike the UAE, Sudan has a real civil society with groups whose agendas focus on social justice and human rights. Certain elements within Sudan’s civil society are very pro-Palestinian. Thus, it seems likely that in Sudan there’d be serious opposition to normalization.
— Giorgio Cafiero (@GiorgioCafiero) September 25, 2020
وينخرط السودان في مفاوضات حالية مع الولايات المتحدة، برعاية إماراتية، من أجل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومنحه مساعدات اقتصادية عاجلة وامتيازات سياسية، وترددت تقارير أن واشنطن ربطت كل ذلك بموافقة الخرطوم على التطبيع مع تل أبيب.
وفي وقت سابق، الجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين سودانيين قولهم إن الخرطوم تقاوم بشدة إصرار واشنطن على ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قال في رسالة إلى الكونجرس الأسبوع الماضي، إن الإدارة تتطلع إلى إزالة السودان من القائمة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويبدو أن الضغوط الأمريكية الشديدة على السودان قد تسفر عن نتيجة، حيث نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرا أكدت فيه أن الخرطوم ومسقط "قد تعلنان عن تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل خلال الأسبوع المقبل".
وذكرت "معاريف"، أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب والخرطوم، "قد تم تأجيله إلى حين الإعلان عن تشكيل حكومة وبرلمان في السودان".
واستدركت: "لكن الولايات المتحدة تضغط على السلطات في السودان للإعلان عن الاتفاق وعدم تأجيله".