تسببت صورة دعائية لأحد المطاعم الخاصة بالأكلات الشعبية في مصر في جدل واسع داخل الأوساط السياسية، وغضبا داخل أسرة الزعيم الراحل "سعد زغلول".
واعتمدت الصورة، التي نشرها المطعم عبر صفحته على "فيسبوك، على تمثال لـ"زغلول"، يقع في منطقة محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية (شمالي البلاد)، وهو يقف شامخا، بينما يمسك "قرطاس طعمية (وجبة شعبية)"، في يده المرفوعة عاليا.
وأثارت الصورة غضبا واسعا بين رواد مواقع التواصل؛ كونها طريقة لا تليق بمكانة الزعيم التاريخية.
من جانبه، أعرب القيادي بحزب الوفد، الذي يعد "زغلول" مؤسسه وقائده التاريخي، عن غضبه من "الإساءة" إلى "زغلول".
وقال "ماهر وهبان" إن استخدام أحد المحال صورة "زغلول" بهذه الطريقة "يعد قمة التدني والاستخفاف بتاريخ ونضال زعيم وطني كبير وتاريخه الذي لا يحتمل الدعابة أو الدعاية".
ولفت إلى أن الحزب سيتخذ إجراءات قانونية، وأن الرد سيكون عنيفا.
وكلف رئيس الحزب في محافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/شمال)، الذي ينتمي إلى عائلة "زغلول"، الإدارة القانونية بالحزب بإقامة دعوى قانونية ضد الاستخفاف والسخرية بالزعيم التاريخي للحزب.
كما شن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي هجوما شديدا على المطعم الذي نشر تلك الصورة الدعائية؛ ما دفعه إلى حذفها لاحقا.
واعتبر "علاء الشوالي"، وهو أحد أحفاد "زغلول"، طريقة الدعاية "نوعا من الإسفاف والإهانة لرمز من رموز الدولة التاريخية".
وأضاف: "سعد زغلول ملك للدولة، ورمز من رموزها، ولابد من مراعاة الآداب العامة لرموز الوطن، وعلى الدولة حماية القيم المجتمعية".
واعتبر "الشوالي"، الشخص الذي قام بهذه الدعاية، "تافه، لا يعلم تاريخ سعد زغلول"، لافتا إلى أن "الدولة عليها التعامل بشكل جدي مع أي شخص يهين الرموز الوطنية ومحاسبته، سواء كان الزعيم سعد زغلول أو غيره".
