أكدت مصادر طبية مصرية مقتل متظاهر واحد على الأقل متأثرا بإصابات بعدة طلقات خرطوش أطلقتها الشرطة المصرية على مظاهرة معارضة للرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وقال المصدر الطبي في مستشفى العياط بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، إن "سامي وفقي بشير وصل متوفيا إلى المستشفى".

وأوضح أنه كان "مصابا برصاصات خرطوش (من بنادق صيد) في الوجه والرأس"، بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن أسرته ومصادر طبية.

وأكد أفراد من أسرته لمراسل "فرانس برس" أنه "أصيب بطلقات الشرطة التي كانت تفرق تظاهرة تطالب برحيل السيسي في قرية البليدة".

وتكذب تلك التصريحات تأكيدات مصدر أمني أن الشرطة "لم تستخدم رصاصات خرطوش خلال الاشتباكات في البليدة"، مؤكدا أنها "استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين".

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه ناشطون وإعلاميون مصريون معارضون، الجمعة، أن 3 محتجين قتلوا خلال تفريق الشرطة تظاهرة ليلية ضد "السيسي"، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، فيما لم تؤكد السلطات أو تنفي ذلك على الفور.

والقتلى الثلاثة هم: "سامي وجدي سيد بشير" (25 عاما)، و"رضا محمد حامد" (22 عاما)، و"محمد ناصر حمدي إسماعيل" (13 عاما)، فيما لم يتسن الحصول على أسماء المصابين.

واندلعت عشرات المظاهرات والمسيرات محدودة العدد في قرى مصرية استجابة لدعوات تنظيم احتجاجات تحت شعار "جمعة الغضب" التي أطلقها رجل الأعمال المصري المقيم في الخارج "محمد علي".

وترافقت تلك الدعوات مع مشاعر الغضب والاحتقان في الشارع المصري لعدة أسباب، في مقدمتها المشاكل الاقتصادية وقرارات هدم المنازل بدعوى مخالفتها التراخيص.