بعد أنباء التطبيع.. تصريحات متباينة للبرهان وحمدوك

السبت 26 سبتمبر 2020 07:07 م

تباينت التصريحات الصادرة عن المسؤوليين السودانيين بخصوص أنباء التطبيع مع إسرائيل، بعد خطوة مماثلة من جانب الإمارات والبحرين.

فبينما قال رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، السبت، إن فرصة سانحة لرفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب يجب اغتنامها، قال رئيس الحكومة "عبدالله حمدوك" إن مسألة التطبيع مع إسرائيل تحمل تعقيدات كثيرة.

وتأتي تصريحات المسؤولين السودانيين بالتزامن مع أنباء كثيرة بشأن قرب إعلان الخرطوم تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

واجتمع "البرهان"، السبت بشركائه السياسيين لإطلاعهم على نتائج زيارته لأبوظبي، وعقب الاجتماع، قال إن أمام بلاده فرصة سانحة لرفع اسمه من قوائم الإرهاب، وإن هذه الفرصة يجب اغتنامها.

وأشار "البرهان"، في كلمة ألقاها في مستهل المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، إلى وجود عدد من الفرص الواجب استخدامها أمام الحكومة السودانية "للخروج مما نحن فيه من أزمات".

كما لفت إلى أن "ما حققه السودان من سلام" يمكنه من إجراء إصلاحات بنيوية وسياسية في بقاع البلاد كافة، مضيفاً: "كذلك لدينا فرصة سانحة نعمل على اغتنامها، وهي شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وبين "البرهان" أن بقاء السودان في القائمة السوداء يحول دون اندماجه بالمجتمع الدولي، و"ضخ روح عالمية متجددة في جسد الاقتصاد الوطني"، وإعادة بناء علاقاته الخارجية بما يعزز المصلحة الوطنية.

وشدد رئيس مجلس السيادة على أن السودان يستحق الخروج من أزمته، بعد ما قدمه من تضحيات.

وأجرى "البرهان"، الأسبوع الماضي، مشاورات مع مسؤولين أمريكيين وإماراتيين بشأن دعم الخرطوم مالياً ورفع اسمه من قوائم الإرهاب، وذلك خلال زيارة رسمية لأبوظبي استمرت يومين.

وبعد الزيارة قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "البرهان" سيلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في أوغندا قريباً، على غرار اللقاء السري الذي جمعهما في كمبالا في فبراير/شباط الماضي.

"حمدوك" يخالف

وفي سياق متصل، قال رئيس الحكومة السودانية "عبدالله حمدوك"، إن التطبيع مع إسرائيل يحمل إشكالات متعددة ويحتاج نقاشاً مجتمعياً عميقاً.

وقال "حمدوك"، السبت، إن بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأفاد "حمدوك" بأنه تم إبلاغ وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، خلال زيارته الشهر الماضي إلى الخرطوم، أنه من الضروري الفصل بين رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وإدراج السودان في تلك القائمة يعرقل حصوله على تمويل ومساعدات أجنبية لدعم اقتصاده.

ورجحت صحيفة "معاريف" العبرية انضمام دولتين عربيتين جديدتين لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ إحداهما السودان، مشيرة إلى أن "التطبيع الجديد قد يعلن عنه في الأسبوع المقبل بوساطة أمريكية".

وقالت الصحيفة، الجمعة، إن الولايات المتحدة "تضغط على السلطات في السودان لإعلان الاتفاق وعدم تأجيله"، في ظل رغبة الخرطوم بتأجيل ذلك إلى حين إعلان تشكيل حكومة وبرلمان في السودان".

وتثير مسألة التطبيع جدلاً كبيراً في أوساط الحكم السوداني، حيث يسارع "البرهان"، المحسوب على الإمارات، لحسم هذا الأمر في أقرب وقت، بينما يقول رئيس الحكومة "حمدوك" إن حكومته لا تمتلك تفويضاً شعبياً لاتخاذ هذه الخطوة.

ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد رئيسه المخلوع "عمر البشير"، ويجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون وتمويل أجنبي هي في أمس الحاجة إليه.

ويمثل التضخم المستشري في السودان وتراجع قيمة العملة أكبر تحد لاستقرار الحكومة الانتقالية بقيادة "حمدوك"، والتي تحكم البلاد مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.

ووُضع السودان في القائمة في عام 1993؛ لأن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن نظام "البشير" كان يدعم جماعات متشددة.

ويقول كثير من السودانيين إن التصنيف بات غير مستحق بعد الإطاحة بالبشير العام الماضي، كما أن السودان يتعاون منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وأحجم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق لدى سؤالهما عن وضع المفاوضات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع مع إسرائيل التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع البحريني الإسرائيلي

ترامب يدفع السودان للتطبيع مع إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة

مصادر رسمية: رئيس وزراء السودان مستعد لعلاقات مع إسرائيل