استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مخاطر هروب الأموال

الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 12:00 م

مخاطر هروب الأموال

مخاطر عالمية متزيدة تفاقم مشكلة هروب الأموال وما يحيط بها من تحويلات غير مشروعة.

صراع دولي بارد تنحصر أشرس معاركه في البعد الاقتصادي ويتخلله تسريب وثائق وملفات تؤذي الخصوم.

تقارير دولية وصفت أميركا بأنها ملاذ كبير لهروب الأموال رغم أنها شهدت بدورها هجرة رساميل أميركية هرباً من الضرائب المرتفعة.

ملفات سرية سُربت مؤخراً من شبكة مكافحة الجرائم المالية الأميركية تؤكّد سماح بعض أكبر البنوك لمجرمين بنقل أموال قذرة بقيمة تريليوني دولار.

*     *     *

مع تفاقم تداعيات انتشار فيروس كورونا حول العالم، وتراكم خسائر الاقتصاد العالمي التي قدرت بنحو7 تريليونات دولار، وفي ظل اتساع نطاق التوترات «الجيوسياسية» والاضطرابات الأمنية في مناطق عدة، واحتدام الحروب التجارية وما يرافقها من عقوبات وقيود على حركة تنقل الأموال والاستثمارات، وخصوصاً بين الولايات المتحدة والصين وحتى روسيا، وتراجع الاستثمارات الخارجية في سندات الخزانة الأميركية، وانعكاس تلك الأجواء السلبية وتداعياتها على الاستقرار المالي العالمي.. تزداد مشكلة هروب الأموال، وما يحيط بها من تحويلات غير مشروعة.

لكن الأخطر من التزاحم بين الدول لتعزيز مكانتها، هو أن هذا التزاحم يأخذ شكل صراع دولي بارد تنحصر أشرس معاركه في البعد الاقتصادي، ويتخلله تسريب وثائق وملفات تؤذي الخصوم.

وفي هذا المجال، تأتي ملفات سرية سُربت مؤخراً من شبكة مكافحة الجرائم المالية الأميركية، لتؤكّد سماح بعض أكبر البنوك للمجرمين، بنقل أموال قذرة بقيمة تريليوني دولار.

وتعتبر هذه الملفات، من أكثر أسرار النظام المصرفي العالمي، وتحتوي على نحو 2500 وثيقة. وإذا كانت قد أطلقت على المملكة المتحدة صفة «ولاية قضائية عالية المخاطر»، حيث تظهر تقارير الأنشطة المشبوهة أكثر من 3000 شركة بريطانية، فإن الولايات المتحدة وُصفت في تقارير دولية بأنها ملاذ كبير لهروب الأموال، رغم أنها شهدت بدورها هجرة رساميل أميركية هرباً من الضرائب المرتفعة.

لا شك أن خطورة هذه المشكلة وأهميتها، تبرز كونها تنمو وتتفاقم في ظل الارتفاع الحاد للمديونية العامة الداخلية والخارجية للدول وتداعياتها السلبية، مع استمرار العجز الكبير والمزمن في موازناتها المالية، وموازينها التجارية. ووفق أحد التقارير الدولية فإن أكثر من تريليون دولار تخرج سنوياً من البلدان النامية، باحثةً عن «جنات ضريبية» يلجأ إليها الأغنياء.

وفي مواجهة ذلك، تسعى السلطات التشريعية والرقابية إلى تحديث القوانين والتشريعات وتفعيل أعمال الرقابة، بغية تعزيز الامتثال ومكافحة غسل الأموال وأنشطة المنظمات الإرهابية.

* عدنان كريمة كاتب صحفي اقتصادي لبناني

المصدر | الاتحد الظبيانية

  كلمات مفتاحية