ألقت الأجهزة الأمنية السعودية القبض على 1860 إرهابيا منذ بداية العام الهجري الحالي وحتى أمس الأحد، أي منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت صحيفة «الرياض» السعودية، اليوم الإثنين، إنها استندت في تلك الإحصائية إلى نافذة «تواصل»، التي أطلقتها الداخلية السعودية للتواصل بين المتهمين وذويهم، مشيرة إلى أن المقبوض عليهم خلال تلك المدة يشكلون نحو 40% من الإرهابيين في المملكة.

وأشارت إلى أن شهر شعبان جاء على قائمة الأشهر الـ11 الماضية من حيث عدد الذين تم القبض عليهم خلال العام بواقع 306 متهمين، فيما حل شهر رمضان ثانيا بنحو 232 متهما جديدا وهو الشهر الذي كان تنظيم «الدولة الإسلامية»، الإرهابي يستهدف فيه المساجد في المملكة.

وجاء الشهران ربيع الأول والآخر في ذيل القائمة في عدد المقبوض عليهم، بعد أن سجل ربيع الأول ضبط 90 متهما، وسبقه ربيع الآخر بنحو 101 متهم جديد.

وفي السياق ذاته، سجلت المحاكم الجزائية المتخصصة في الرياض وجدة أحكاما قضائية على أكثر من 33 متهما في قضايا أمنية تتعلق بقضايا إرهابية وتحريضية، خلال الأشهر الماضية، حيث استعان عدد من المحكوم عليهم بوسائل التواصل الاجتماعي في تواصلهم مع الجماعات والخلايا الإرهابية، وجاء «تويتر» في مقدمة هذه الوسائل المستخدمة في العمليات التحريضية.

وأوضحت الصحيفة، أن السعوديين يشكلون النسبة الأعلى من المقبوض عليهم، وتراوحت الأحكام بين الإعدام والسجن لمدد متفاوتة من متهم لآخر، إضافة إلى المنع من السفر، والغرامات المالية، وتنوعت التهم الموجهة للمحكوم عليهم، بين خروجهم لمواطن الفتنة، خصوصا العراق وسوريا، والافتئات على ولي الأمر، والمشاركة في القتال، وعلاقتهم بعدد من ذوى التوجهات المنحرفة، وبإيوائهم ودعمهم ماليا.

وكانت الأجهزة الأمنية السعودية أعلنت نهاية الشهر الماضي، عن ضبط 45 متهما بالانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية» خلال 10 أيام، وذلك بعدة مواقع في مختلف مناطق المملكة دون مواجهات مسلحة تذكر.

يذكر أن عدد الموقوفين على ذمم قضايا أمنية في سجون المديرية العامة للمباحث يقدر بـ4 آلاف و466 متهما من 42 جنسية.

ويشار إلى أن السعودية شهدت مؤخرا عدد من الحوادث الإرهابية التي استهدفت رجال أمن ومصلين، كان آخرها ما وقع في السادس من الشهر الماضي، حيث استهدف هجوما انتحاريا مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا.

ولاحقا، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، وقال، في بيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن منفذ التفجير تسلل إلى «صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ... داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها» في منطقة عسير.

وفي مايو/أيار وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة، شرقي السعودية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهما، وكان المسجد الأول في القطيف؛ حيث قتل 21 من المصلين، وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تمكنت خلال الأسابيع الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، يدار من المناطق المضطربة في الخارج وكان يهدف إلى تنفيذ مخططات إرهابية كبيرة.