إعلام عبري: إسرائيل انتهت من تشييد الجدار الذكي حول غزة لمنع الأنفاق

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 07:09 ص

قالت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، إن إسرائيل أوشكت على الانتهاء من بناء "الجدار الذكي" حول قطاع غزة، وذلك بعد انطلاق عمليات بنائه فيل 3 سنوات بهدف مكافحة أنفاق المقاومة الفلسطينية.

وذكرت قناة "أخبار 13" العبرية، أنه تم الانتهاء من تنفيذ 59 كيلومترا من بين 60 كيلومترا هي طول الجدار الفاصل بين مستوطنات غلاف غزة وبين القطاع، وأن الحديث يجري عن كيلومتر واحد يجري الانتهاء منه حاليا، على أن يتم إعلان الانتهاء من تنفيذ المشروع قريبا.

ويمتد الجدار الذكي الذي يستهدف مكافحة الأنفاق وعمليات التسلل المحتملة من داخل غزة بطول 60 كيلومترا من جنوب قطاع غزة قرب معبر كرم أبو سالم، ويمتد وصولا إلى أقصى شمال القطاع عند ساحل البحر المتوسط قرب مستوطنة "زيكيم"، كما أن جزءا منه سيمتد تحت سطح الماء.

ووفق القناة، كان المشروع محل شكوك كبيرة من قبل خبراء، ووصفته بعض وسائل الإعلام بالخيال العلمي، لا سيما وأن الجدول الزمني المحدد للانتهاء من أعمال البناء كان يفترض أن يمتد لعامين فقط.

وأضافت أن القرار الخاص ببناء هذا العائق الذكي جاء على خلفية دروس عملية "الجرف الصامد" صيف 2014، حين اكتشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن لدى "حماس" أنفاقا هجومية تمكن عناصر الحركة من التسلل إلى داخل إسرائيل والعودة دون اكتشافهم.

وواجه المشروع مشاكل مالية تسببت في تجميده مؤقتا، في ظل تنفيذ مشاريع أخرى مماثلة، منها مشروع السياج الأمني على الحدود الأردنية وعلى حدود لبنان.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد فشلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في الحصول على أغلبية مؤيدة لتضمين مخصصات الجدار المحيط بقطاع غزة ضمن الموازنة العامة، ولكنها نجحت بعدها بعام في توفير ميزانية خاصة لبناء هذا العائق.

وبدأت أعمال بناء الجدار الذكي فعليا عام 2017، وشهدت أعمال البناء مشاركة قرابة ألف عامل وفني ومهندس على مدار الأسبوع، فيما تقول القناة أن هذا المشروع من زوايا كثيرة لا مثيل له حول العالم، وأن أي من الدول لم تقدم على تنفيذ مشروع مماثل.

وتقول إسرائيل أنها تعول على مشروع الجدار الذكي لتوفير الأمن لمستوطني غلاف غزة، ولا سيما ما يتعلق بمسالة الأنفاق التي طفت على السطح في السنوات الأخيرة، ولكن في الوقت نفسه لم تحدد القناة إذا ما كان الجدار سيسهم في التغلب على ظواهر أخرى مستحدثة مثل ظاهرة البالونات والطائرات الورقية الحارقة، والجدوى من المشروع لو توصلت إسرائيل و"حماس" إلى هدنة طويلة في ظل الكلفة المالية الباهظة.

ويمتد الجدار تحت وفوق سطح الأرض، ويتضمن معدات تكنولوجية وهندسية متطورة، وأجهزة متطورة للكشف عن الأنشطة التي تتم تحت وفوق سطح الأرض، ويعد من بين الحلول التي طورتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتعزيز الأوضاع الأمنية بالمستوطنات، إذ يحتوي على وسائل تكنولوجية صعبة الاختراق، توفر حلولا متطورة وإنذارا مبكرا فعالا للقوات الأمنية أمام أي محاولة للتسلل عبره، كما تقول إسرائيل.

ويشمل المشروع بناء سياج معدني متعدد الطبقات فوق الأرض بارتفاع 6 أمتار، وجدار فولاذي يحتوي على معدات تكنولوجية للمراقبة، بينما تم بناء الجدار الخرساني تحت سطح الأرض.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جدار عازل قطاع غزة حصار قطاع غزة أنفاق المقاومة الفلسطينية

موقع إسرائيلي: وفد غربي يزور تل أبيب لهذا السبب

سلاح استراتيجي.. أنفاق غزة جاهزة لأي تصعيد مع إسرائيل