طالب وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبية "صلاح الدين النمروش"، باتخاذ كافة التدابير لصد هجوم محتمل وردت معلومات بشأنه قد تنفذه قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" على المنطقة الغربية.

وجاء في بيان أصدره "النمروش" أن "معلومات واردة تفيد باحتمال قيام مجرم الحرب خليفة بلقاسم حفتر بالهجوم على مدن بني وليد، ترهونة، وغريان".

وأضاف البيان: "عليه، تتخذ كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل مع توخي أقصى درجة الحيطة والحذر".

وقبل أيام قليلة، حذرت قوات الوفاق من تحركات "مشبوهة جدا" لميليشيات "حفتر" في سرت (250 كلم شرق مصراتة) وجنوب بلدة الشويرف (400 كلم جنوب طرابلس).

وتحدث مدير إدارة التوجية المعنوي في قوات الوفاق، "ناصر القايد"، عن طائرة روسية تحمل مرتزقة سوريين تابعين لنظام "بشار الأسد"، هبطت في مطار القرضابية في سرت.

وأضاف أن مرتزقة من "الجنجويد" السودانيين وآخرين تابعين لشركة "فاجنر" الروسية يتحركون، بقيادة "المبروك السحبان"، نحو الشويرف (الخاصرة الجنوبية لإقليم طرابلس).

فيما أجرت القوات مناورات عسكرية بالدبابات والذخائر الحية، استعدادا لأي هجوم محتمل لميليشيات "حفتر".

وقال محللون إن الوضع الحالي شبيه تماما بالوضع عام 2019، عندما كانت الأمم المتحدة تحضر لعقد مؤتمر حوار جامع لليبيين، في 14 أبريل/نيسان من ذلك العام، وقبل 10 أيام من هذا التاريخ هاجمت ميليشيات "حفتر" العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، بشكل مباغت، ما نسف شهورا من التحضيرات الأممية لهذا المؤتمر.

وينخرط الفرقاء الليبيون حاليا في محادثات بمدينة بوزنيقة المغربية لتقاسم السلطة في البلاد، لكنها تشهد صعوبات ومحاولات لتقريب وجهات النظر، وصولا إلى حل سياسي.