قالت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أنها ترجح من المعلومات وصور الأقمار الصناعية القادمة من سوريا أن الجيش الروسي يقوم بتأسيس قاعدة جوية هناك.
وبحسب الصحيفة، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التحركات الأخيرة في منطقة اللاذقية معقل أنصار رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وطائفته العلوية تؤكد هذه الاستنتاجات علاوة على معلومات استخباراتية أخرى رفضت الإفصاح عنها.
ونقلت الصحيفة عن «جيف دافيز»، المتحدث باسم «البنتاغون» قوله: «لقد شاهدنا بعض التحركات والتنقلات للأفراد والمعدات مما يشير إلى أنهم يخططون لاستخدام القاعدة الموجودة في جنوب اللاذقية كقاعدة عمليات جوية».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أمس: «نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أن الروس يخططون لاستخدام المطار الواقع جنوبي اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية».
غير أن الصحيفة نقلت أيضا، عن سفير النظام السوري في موسكو «رياض حداد»، نفيه كل المعلومات التى تتحدث عن وجود قوات روسية في سوريا ووصفها بأنها «أكاذيب».
لكن «حداد» أكد أيضا حصول بلاده على أسلحة ومعدات روسية «ضمن التعاون الشامل بين البلدين والذي تنص عليه عدة اتفاقات وقعها الجانبين وهو ما يكلل تعاونا بين موسكو ودمشق استمر منذ 30 أو 40 عاما»، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى التصريحات التى تداولتها وكالات الأنباء نقلا عن عسكريين أمريكيين أكدوا فيها أن روسيا حركت دبابات إلى منطقة القاعدة الجوية جنوب اللاذقية.
وأوضحت أن «هناك مايقرب من 7 دبابات روسية من طراز (تي 90) قد شوهدت قرب المنطقة المذكورة كما قامت روسيا بإعادة مركزة قطع من المدفعية الثقيلة في أوضاع دفاعية حول المنطقة لحماية القوات الروسية الموجودة جنوب اللاذقية».
وقالت الصحيفة البريطانية، إن صورا نشرت على الإنترنت ومقاطع مصورة توضح مشاركة جنود يتحدثون الروسية في المعارك في سوريا علاوة على تحليق طائرات روسية في الأجواء هناك.
ولفتت إلى المعلومات السابقة التى نشرتها وسائل إعلام دولية عن وجود ما يقرب من 200 من عناصر مشاة البحرية الروسية في اللاذقية علاوة على إرسال شحنتين يوميا عبر رحلات جوية إلى القاعدة الجوية هناك طوال الأسبوع الماضي.
وتقر موسكو بأن لها «خبراء عسكريين» يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.