عبر خبراء أمريكيون عن مخاوفهم من تأثير العقاقير التي تستخدم في علاج الرئيس "دونالد ترامب" على حالته النفسية، بما يمثل خطرا على اتخاذه قرارا مناسبا بشأن استخدام الأسلحة النووية.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" آراء الخبراء جرس إنذار، في ظل استفحال ميل "ترامب" إلى تصرفات وتصريحات غير متوقعة بعد إصابته بفيروس كورونا.

وفي هذا الإطار، أشار المتحدث باسم رئيس الفريق الطبي للرئيس الأمريكي "بريان غاريبالدي" إلى أن "ترامب" تناول إلى جانب العلاج بالعقار المضاد للفيروسات "ريمديزفير"، عقار "ديكساميثازون"، وهو المركب العضوي "الستيرويد" الذي يمكن أن يتسبب في شعور الشخص بالبهجة والطفرات المفاجئة في الطاقة، وحتى الشعور بالحصانة.

وفي السياق، قال البروفيسور بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "فيبين نارانغ" إن تاريخ محاولات التمويه والتغطية على أوضاع الرؤساء، قديم قدم العالم، محذرا من أن دواء "ديكساميثازون" يمكن أن يحول المرء إلى شخص مصاب بجنون العظمة أو الوسواس.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن علامات ذلك ظهرت في استخدام "ترامب" حسابه على "تويتر" بنشاط وإجرائه مقابلتين أو 3 يوميا، لافتة إلى أن تقارير الطبيب المعالج للرئيس "شون كونلي" لم تتضمن معلومات مفصلة عن الفروق الدقيقة في حالة "ترامب" وحول جميع الأدوية التي تم إعطاؤها له.

ولذا ذهب العضو في اتحاد العلماء الأمريكيين، المتخصص في الشؤون النووية "هانز كريستنسن" إلى إطلاق تحذير مفاده أن "الزر النووي لا يجب أن لا يلامسه إصبع الرئيس المتعاطي للدواء".

ورفض ممثلو الحكومة الفيدرالية الإفصاح للصحيفة الأمريكية عما إذا اتخذت احتياطات خاصة في حالة السيناريو المشار إليه أم لا.

والجمعة الماضي، قدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" مشروع قانون لتشكيل لجنة خاصة لتقييم قدرة "ترامب" على حكم البلاد.

وستكون هذه اللجنة مسؤولة عن الامتثال للتعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة، الذي ينص على أن نائب الرئيس يشغل منصب رئيس الدولة في حال الانتهاء المبكر لصلاحيات الرئيس أوعجزه.