كشف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، "محمد نعيم"، جوانب من تفاصيل اتفاقات الحركة مع الجانب الأمريكي التي من المنتظر أن تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان، ورؤية الحركة للحكم في البلاد.

وقال "نعيم" في حوار مع موقع "الجزيرة نت" إن حركته تريد لأفغانستان حكما إسلاميا ومستقلا، وإنها ستبحث تفاصيل ذلك في جولات المفاوضات، التي تجري بين الأطراف الأفغانية حاليا في (العاصمة القطرية) الدوحة.

وأشار إلى أن تفاصيل رؤية طالبان لنظام الحكم الجديد في أفغانستان، وكيف سيكون، وكل التفاصيل المتعلقة به سيجري طرحها على الطاولة، وإن الحركة ستبحث تلك الرؤية أثناء المفاوضات.

لكنه أشار إلى أن جلسات الحوار الحالية لا تزال تناقش آليات الحوار وجدول الأعمال للجلسات المستقبلية للمفاوضات.

ولفت إلى اتفاق الأطراف الأفغانية على كثير من البنود المتعلقة بهذا الحوار وبجدول الأعمال، بينما هناك بعض النقاط الخلافية ما يزال البحث جاريا لإنهائها، وعندما يتم الاتفاق النهائي على آليات الحوار وجدول الأعمال تكون الحوارات في صلب المفاوضات.

ولفت إلى أنه يمكن تلخيص ما جرى الاتفاق عليه في المفاوضات مع الأمريكيين في 4 نقاط؛ الأولى اتفقنا على أن تنسحب القوات الأجنبية من بلادنا خلال 14 شهرا، والثانية أن الإمارة الإسلامية (يقصد حركة طالبان) تتعهد بألا يتم استخدام أرض أفغانستان ضد أمن الولايات المتحدة أو الدول المتحالفة معها.

وتابع أن النقطة الثالثة التي اتفقنا عليها مع الأمريكيين هي أن نفرج عن ألف أسير لدينا، وقد تم ذلك، وأن يتم الإفراج عن 5 آلاف من أسرانا لدى الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية، وقد تم إطلاق سراحهم أيضا. والنقطة الرابعة هي أن نبدأ مفاوضات مباشرة مع باقي الأطراف الأفغانية، وها هي قد بدأت في الدوحة منذ شهر تقريبا كما قلنا.

وفيما إذا تراجعت الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستنتخب بعد نحو أسبوعين، عن هذا الاتفاق، فقد عبر "نعيم" عن أمله في ألا تؤثر الأمور الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية على هذا الاتفاق؛ لأنه لصالح شعبنا وصالح بلدنا، وكذلك لصالح الشعب الأمريكي.

وعدد أولويات الحركة بالقول إن أولها إنهاء الاحتلال، وهذا تم الاتفاق عليه، والثاني أننا نريد نظاما إسلاميا مستقلا في أفغانستان حسب مبادئ الشعب وقيمه وعاداته وثقافته.

وحول ما إذا أفضت هذه المفاوضات إلى تنظيم انتخابات في أفغانستان، لم يحدد القيادي الأفغاني ما إذا كانت حركته ستشارك أم لا، مكتفيا بالقول إن نظام الحكم وطريقته وهذه التفاصيل كلها ستطرح على الطاولة، وسنبحثها أثناء المفاوضات.