شنت أرمينيا قصفا بالصواريخ على مدينة غنجة، ثاني أكبر مدن أذربيجان، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، وتدمير ما يزيد على 20 منزلا، وفق ما أعلنت الحكومة الأذربيجانية، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة.
وأشارت تقارير إعلامية في أذربيجان إلى حصيلى قتلى مبدئية بلغت 5 أشخاص، بينهم طفلين، وإصابة 35. (ارتفعت حصيلة القتلى لاحقا إلى 12).
وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية، "حكمت حاجييف"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "الآن تواصل القوات المسلحة الأرمنية، مختفية وراء الهدنة الإنسانية، ممارستها الإرهاب وارتكاب جرائم الحرب. تعرضت مدينتا كنجه ومينغاتشيفير الأذربيجانيتان لضربات صاروخية".
وأضاف "حاجييف": "تم نقل منظومات صواريخ جديدة إلى أرمينيا. وعلى الفور بدأوا مهاجمة المدنيين في المدن الأذربيجانية بطريقة خائنة ووحشية. هناك تقارير حول ضحايا في كنجه. إنه إظهار جديد لسياسة الإرهاب لأرمينيا".
وتابع مستشار الرئيس الأذربيجاني: "يتعرض المدنيون الأبرياء في ثاني أكبر مدن أذربيجان لهجوم صاروخي عشوائي ومتعمد من قبل أرمينيا... تم، حسب المعلومات الأولية، تدمير أكثر من 20 منزلا".
ونشر "حاجييف" مقطع فيديو من مدينة غنجة، يظهر أنقاض عدة مبان مدمرة وسط عمليات للبحث عن الناجين.
فيديو متداول للحظة القصف الأرميني على مدينة "غنجة" pic.twitter.com/ZtbVOau3xH
— روكيت (@_Rockeet) October 16, 2020
وسبق أن أعلنت أذربيجان عن مقتل 10 مدنيين وإصابة نحو 30 آخرين بقصف صاروخي استهدف غنجة، قبل أيام قليلة، من أراضي أرمينيا بواسطة منظومة تكتيكية من طراز "توتشكا-أو".
وبشكل عام، قتل 47 مدنيا وإصابة 222 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية، بحسب ما أعلنت باكو، الجمعة.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.