كشف مسؤول أمني تركي الجمعة، أن الصحفي الفلسطيني الذي اعتقلته المخابرات مقرب من القيادي المفصول من حركة "فتح" الفلسطينية "محمد دحلان" ويشتبه في تجسسه على رعايا عرب أجانب لصالح الإمارات.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه، إن الرجل اعترف بالتجسس على مواطنين عرب وقدّم مجموعة من الوثائق التي تثبت ارتباطه بجهاز المخابرات الإماراتي.
بينما أكدت مصادر لصحيفة "القدس العربي" أن المتهم هو صحفي فلسطيني من غزة، اسمه "أحمد الأسطل"، كان يعمل في الإمارات ثم انتقل للعمل في وكالة "الأناضول" التركية في إسطنبول.
وأضافت المصادر أن شكوكا حوله دفعت الحكومة التركية لمداهمة منزله ومصادرة جهازه المحمول قبل أن يعودوا لاعتقاله بعد يومين.
وتابعت المصادر أن المتهم المقرب من "دحلان"، معتقل منذ ما يقارب الشهر.
ولم يصدر رد فعل فوري من السلطات الإماراتية.
وتتهم السلطات التركية "دحلان"، المقيم في الإمارات، في الوقت الراهن، بلعب دور كبير في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، وتقول إنه اجتمع مع قيادات من تنظيم "فتح الله جولن" في صربيا، وساهم في توفير الدعم المالي لهذا التنظيم.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلنت وزارة الداخلية التركية إدراج "دحلان"، في قائمة المطلوبين "الحمراء"، ورصدت مكافأة تصل قيمتها لـ10 ملايين ليرة تركية (نحو1.7 ملايين دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على "دحلان".
وألقت تركيا العام الماضي القبض على رجلين يشتبه في قيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بما في ذلك منفيين سياسيين وطلاب، لصالح الإمارات.
في ذلك الوقت، قال مسؤول إن أحد هذين الشخصين مرتبط بمقتل الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، بينما انتحر أحد المشتبه بهم في وقت لاحق في السجن، وفقا لمكتب المدعي العام.
وقال المسؤول إن المشتبه به الأخير سافر إلى تركيا بجواز سفر غير إماراتي و"اخترق شبكات المعارضين والصحفيين العرب لسنوات.
وكانت أبوظبي وأنقرة على خلاف منذ عدة سنوات بشأن السياسة الخارجية والمواقف تجاه جماعات الإسلام السياسي، وهما يدعمان أطرافا متعارضة في الأزمة الليبية.