اتهم وزير الري المصري، "محمد عبدالعاطي"، أديس أبابا، بعرقلة الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعي مصالح مصر والسودان بشأن "سد النهضة".
وقال "عبدالعاطي" إن بلاده تواجه تحديا آخر يتمثل في عدم الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.
وأضاف خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، أن بلاده تعتبر من أكثر دول العالم جفافا، مشيرا إلى أن 97% من المياه يأتي من خارج الحدود، وأنها تقوم بإعادة تدوير أكثر من 25% من احتياجاتها من المياه، فضلا عن تنامي الزيادة السكانية، ما تسبب في انخفاض نصيب المواطن المصري من المياه، وفق وسائل إعلام محلية.
وعلى مدار سنوات، أخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن عمل سد النهضة، قبل بدء إثيوبيا إنجاز عامها الأول ملء الخزان الواقع خلف السد في يوليو/تموز الماضي، بفضل سقوط المطر في المنطقة.
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.
بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد، لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلاً بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.