بحث الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" في قصر الإليزيه بباريس، ملفات اقتصادية وأمنية، منها دعم سيادة بغداد ومكافحة الإرهاب.

وقال المكتب الاعلامي لـ"الكاظمي"، في بيان، إن "رئيس الوزراء التقى ماكرون في قصر الإليزيه (الإثنين)، في إطار جولته الأوروبية الحالية التي تتضمن زيارة فرنسا وألمانيا وبريطانيا".

وبحث الجانبان "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وآخر التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، وفي مجال مكافحة الإرهاب"، حسب البيان.

بدوره، رحب "ماكرون" بزيارة "الكاظمي" غير محددة المدة لباريس، وأكد حرص بلاده على تعزيز أواصر العلاقات مع العراق في مختلف المجالات.

وكتب "ماكرون" عبر "تويتر": "تستمر فرنسا في التزامها بالوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب، وفي دعم احترام سيادته. وسنهزم الشّر من جذوره".

وفي وقت سابق من الإثنين، التقى "الكاظمي" بنظيره الفرنسي "جان كاستيكس" في باريس، وجرى توقيع 3 مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والتعليم والنقل.

وجولة "الكاظمي" هي الأولى له بالقارة الأوروبية منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية في مايو/آيار الماضي.

ومطلع الشهر الماضي، زار "ماكرون" بغداد؛ حيث كان أبرز ما تم بحثه مع "الكاظمي" حينها التعاون في مجال الطاقة والعمل معا على مشروع نووي يمكنه التغلب على النقص في الكهرباء بالعراق.

كما نوقش التعاون العسكري في مواجهة تنظيم الدولة، والدعم الفرنسي لمشروع مترو في بغداد، وتنفيذ مشاريع في مجالات علمية وثقافية وفي مجال الصحة والدعم الإنساني.

وشدد "ماكرون" حينها على أن فرنسا تساند جهود "الكاظمي" لتعزيز السيادة العراقية، وكذلك حصر السلاح بيد الدولة.

وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية "فلورنس بارلي" زارت العراق في 27   أغسطس/آب، والتقت مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان.

وبدا واضحا ارتباط التحركات الفرنسية تجاه العراق بتوتر الأجواء بين باريس وأنقرة على خلفية تناقضات المصالح بين البلدين في عديد الملفات الإقليمية، ومنها موارد الطاقة بالبحر المتوسط والموقف من الأزمتين الليبية والسورية.

وتزامنت التحركات الفرنسية مع أخرى يونانية أسفرت عن توقيع العراق، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مذكرات تفاهم خلال زيارة أجراها وزير الخارجية اليوناني "نيكوس دندياس" إلى بغداد.