الرجوب: حماس رفضت التواصل مع كوشنر وبلير للضغط على عباس

الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 10:58 م

كشف مسؤول في حركة "فتح"، الثلاثاء، أن حركة "حماس" رفضت محاولات من مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "جاريد كوشنر"، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق"توني بلير"، للضغط على الرئيس "محمود عباس".

جاء ذلك بعد قرار القيادة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية في مايو/أيار 2020، حسب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "جبريل الرجوب".

وقال "الرجوب"، خلال كلمة له بمؤتمر عقد في الجامعة العربية الأمريكية بمدينة جنين شمالي الضفة: "اكتشفنا بعد وقف العمل بالاتفاقات، أن كوشنر وبلير حاولا عقد لقاءات مع حماس، لكن حماس أدركت أن ذلك في سبيل الضغط على الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس، ونحن نحترم الوحدة وسنترجم الصيغة ونذهب إلى صندوق الاقتراع".

وأضاف: "نسير بمسار التصدي والصدام مع الاحتلال بالتوافق على شكله، وبمسار السلطة الفلسطينية بصفتها إفرازا لمنظمة التحرير وهي مرجعيتنا القانونية، ومسار منظمة التحرير".

وتابع: "لم نتحاور بمنطق خارج نص التوافق، وأكدنا أن التوافق هو الطريق لبناء الشراكة، وأن يتم التوافق في كل شيء على قاعدة ما طرح بيني وبين نائب رئيس المكتب السياسي لحماس (صالح العاروري)".

وأشار "الرجوب" إلى تعرضه و"العاروي" لضغط "أكبر مما يتوقعه أحد سواء أصحاب الأجندات أو من لهم مصالح خاصة، لكن هناك إسنادا من الرئيس عباس واللجنة المركزية لحركة فتح وكذلك العاروري لديه إسناد من حماس، والمزاج العام متعطش ليوم الوحدة"، حسب قوله.

وعبر "الرجوب" عن إعجابه بأمرين في "حماس"، هما: "رأيها في الفصائل الفلسطينية وهو مثل رأي حركة فتح.. نحن لسنا بديلا لهم، وهم جزء من الشعب، وهذا لا يعني أننا نمثل كل الشعب الفلسطيني. أما الأمر الآخر فهو أن لدى حماس موقفا من العلاقة مع الإقليم، وهناك دول نعتبر دورها محوريا مثل مصر والأردن ودول عربية أخرى"، حسب قوله.

وأشار إلى أنه تم "التوافق مع حماس على أن تجرى الانتخابات بالتمثيل النسبي خلال 6 أشهر؛ بحيث تتم بالتتالي انتخابات التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، وأمور أخرى كالمقاومة الشعبية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وكذلك عقد اجتماع للأمناء العامين والدعوة إلى حوار وطني شامل وحوار ثنائي".

وتابع "الرجوب" قائلا: "اجتمعنا بقيادات حماس في قطر، ثم اجتمعنا مع وزير خارجية قطر، وبعدها ذهبنا إلى مصر والأردن وأخبرناهم بما جرى، ثم إلى سوريا، والتقينا بالجهاد الإسلامي، الجميع أبدى استعداده لأن يكون عاملا إيجابيا بجسر الفجوات".

إلى ذلك، قال "الرجوب": "الجميع يسأل إلى أين وصلتم؟، والحوار ما زال جاريا، ونحن الآن في مرحلة إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات".

وتابع: "صارت لدينا برامج تتفق على ما تحدث به الإقليم، لكن الآن صار الرئيس عباس بنظرهم إرهابيا دبلوماسيا، وأصبح عبئا على الاستقرار الإقليمي والسلمي، هذا السلوك من الإقليم يحفزنا على ضرورة تجاوز خلافاتنا وتغليب عنصر الثقة والصدق".

وقال: "نمارس العمل الديمقراطي، وسنحترم نتائجه جميعا، وبعد الانتخابات ستكون حكومة وحدة وطنية معبرة عن الجميع، لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتلاعب في ظل الضم والتطبيع والانهيار الرسمي العربي وصفقة القرن، والتي تهدف جميعها إلى تصفية قضيتنا واختزالها بقضية معيشية".

وختم "الرجوب" بالقول: "يجب أن تنتبه الفصائل إلى أن كلفة ومخاطر إنجاز الوحدة أقل من كلفة استمرار الانقسام، وأنه لا خيار أمامنا إلا أن نتوحد؛ لأن البديل والثمن نعرفه".

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس "محمود عباس"، الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة على مدى السنوات الماضية.

لكن تطورات موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية من القضية الفلسطينية دفع حراكا يقوده قيادات من "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، التي تتضمن مخططا إسرائيليا لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الرجوب حماس عباس

الرجوب: لقاءات المصالحة مع حماس تستأنف قريبا