اتهم مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، "جون راتكليف"، الخميس، إيران وروسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، عبر عدة طرق تهدف إلى التأثير على الرأي العام الأمريكي.

وقال "راتكليف" إن "إيران وروسيا سرقتا معلومات خاصة متعلقة بناخبين أمريكيين".

وأشار المدير إلى أن إيران استولت على معلومات شخصية لناخبين أمريكيين بهدف تضليل الاقتراع، مؤكدا أن إيران أرسلت رسائل إلكترونية لترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بالرئيس دونالد ترامب، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

كما أكد أن روسيا "حصلت على بعض البيانات للناخبين الأمريكيين لأغراض مشابهة".

ولفت "راتكليف" إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية رصدت التهديد وسارعت بالرد عليه.

ويعد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية من أشرس مؤيدي الرئيس "دونالد ترامب"، جيث كان من أشهر النواب المحافظين في الكونجرس والذين أعلنوا تأييدهم لـ"ترامب" و اتفاقهم معه في سياساته الخارجية والداخلية، علاوة على أنه رفض اتهامات المحقق الخاص السابق "روبرت مولر" لـ"ترامب" بالسماح لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية السابقة.

ويكون رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية مسؤولا عن الإشراف الكامل على كافة أجهزة ووكالات المعلومات الأمريكية، بما في ذلك CIA وNSA.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإيرانية أن طهران لا تفضل أحدا على آخر من المرشحين في الانتخابات الأمريكية القادمة بعد نحو أسبوعين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الأسبوع الماضي، إن "إيران لا تفضل أحدا على آخر من المرشحين في الانتخابات الأمريكية القادمة وتعتبر هذا الموضوع مسألة داخلية".

وأضاف: "لا يهمنا إن كانت هذه الحكومة ستبقى في واشنطن أو غيرها، نحن سننظر إلى السلوكيات العامة للولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، قد نفت الاتهامات الأمريكية الموجهة للأجهزة الأمنية الروسية بتنفيذ هجمات إلكترونية للتأثير على الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن واشنطن لم تقدم أي دليل يدعم تلك الاتهامات.

وتوالت الاتهامات الأمريكية لروسيا، على وجه التحديد، بالعمل على التدخل في الانتخابات المقبلة، حيث حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ "كريستوفر راي"، في يوليو/تموز 2019 من أن "روسيا لا تزال تهدد الانتخابات الأمريكية".