استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

التطبيع كأحد معوقات التعافي الاقتصادي

الخميس 22 أكتوبر 2020 09:40 ص

التطبيع كأحد معوقات التعافي الاقتصادي

الكيان الصهيوني يسعى لتزعم تكتل اقتصادي منافس يتهدد المنطقة العربية ويحد من فاعلية تكتل الشراكة الثلاثية.

التعافي اقتصاديا من كورونا يواجه تحديات التطبيع وتصارع عربي داخلي وإقليمي ما يُعقِّد حراك الإقليم اقتصاديا وسياسيا لمواجهة الوباء.

الشراكات الإقليمية ملاذ آمن لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا في ظل تفاقمها وتراجع توقعات تعافي الاقتصاد الدولي.

*     *     *

في تقريره الذي تناول ارتفاع معدلات الفقر لـ 11% في الاردن هذا العام، نَبَّه البنك الدولي على ضرورة تجاوز الازمة الاقتصادية بتشجيع التجارة البينية بين دول المنطقة العربية.

فبعد أن سجل الفقر في العام 2018 ما نسبته 15% من أبناء الشعب الأردني تعاظمت النسبة لتقارب ربع الشعب الاردني، متجاوزة نسبة 26% لهذا العام الذي شهد ارتفاعًا كبيرًا في حجم المديونية الاردنية البالغة 40 مليار دولار!

أي: 101% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، بالتوازي مع توقعات للبنك الدولي بأن ترتفع الى 108% من حجم الناتج الإجمالي لتمويل العجوزات، وللتعامل مع أزمة "كوفيد- 19".

وفي ظل هذه الأرقام والتوصيات المقدمة من البنك الدولي، يمكن تتبع جهود الاردن في تنشيط التجارة الخارجية من خلال التوقيع على مزيد من اتفاقات الشراكة بين مصر والعراق والاردن.

عَكَسَها لقاء: وزير الخارجية أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة الثلاثاء من الأسبوع الماضي 13 تشرين الاول، وأكد فيها وزير الخارجية المصري أن التقارب الثلاثي لا يستهدف أيًّا من الأطراف في الإقليم.

الرهان على الشراكة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق تزداد أهمية وإلحاحًا في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية، وتراجع التوقعات بإمكانية تحقيق تعافٍّ في الاقتصاد الدولي.

مما يجعل من الشراكات الإقليمية الملاذ الآمن لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء "كوفيد- 19"، وهي توجهات تحظى بدعم من البنك الدولي بحسب التوصيات المقدمة في تقريره الاخير.

ورغم أن وصفة البنك الدولي تعد منطقية في ظل انطلاق القاطرة المصرية العراقية الأردنية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات تتمثل بـ: الهواجس الإيرانية، والتطبيع، والعلاقات البينية العربية في ضوء أزمة حصار قطر.

فالكيان الصهيوني يسعى لتزعم تكتل اقتصادي منافس يتهدد المنطقة العربية، ويحد من فاعلية تكتل الشراكة الأردنية العراقية المصرية بفرض ضغوط؛ أبرزها محاولة الادارة الامريكية إلحاق العراق والسودان بهذه المنظومة.

اذ مارس بومبيو ضغوطًا على وزير الخارجية العراقي ورئيس الحكومة من خلال بحث إمكانية التطبيع مع الكيان، الأمر قُوبل بمعارضة عراقية تهدد بانهيار التكتل الجديد. تحدٍّ لا يقل أهمية عن تعقيدات ملف الأزمة الخليجية، وحصار قطر، وملف العلاقة مع تركيا وايران.

وعلى أي حال، فالإقليم العربي يسير في خطوط متعرجة ومتضاربة تزيد من مشقة الجهود المبذولة للتعافي الاقتصادي على المستوى الاقليمي، وتتهدد الاستقرار والتنمية؛ لأن استبدال التطبيع بالمرجعية العربية، الممثلة بالجامعة العربية ومبادرتها السياسية تجاه الملف الفلسطيني، عَقَّد المشهد السياسي والاقتصادي، وفتح الباب واسعًا على مزيد من تضارب المصالح والتصارع السياسي.

فالتعافي من "كوفيد- 19" يواجه تحديات أبرزها: التطبيع، والتصارع العربي الداخلي والاقليمي، وهي تحديات تُعقِّد الحراك الاقتصادي والسياسي في الاقليم لمواجهة "كوفيد- 19".

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

التطبيع، أزمة كورونا، الكيان الصهيوني، الاقتصاد، التعافي الاقتصادي، الشراكة الثلاثية،

أمريكا تعين مبعوثا لتسريع التطبيع الاقتصادي مع دول عربية وإسلامية