يصل 221 من الكوادر الطبية الباكستانية إلى الكويت، الخميس، ضمن اتفاقية موقعة بين البلدين، في يوليو/تموز المقبل، لتبادل الخبرات الطبية، وفي إطار التصدي لوباء "كورونا".

وقال بيان صادر عن وزارة تنمية الموارد البشرية والباكستانيين في الخارج إن 221 من الكوادر الطبية، بينهم أطباء وممرضات وفنيون، سيتوجهون إلى الكويت اليوم، كدفعة أولى، تليها دفعة ثانية من 200 كادر طبي في وقت لاحق.

ودعا المساعد الخاص لرئيس الوزراء المعني بالباكستانيين في الخارج وتنمية الموارد البشرية "ذوالفقار بخاري"، في خطاب افتراضي للكوادر الطبية المقرر أن تعمل بالكويت، إلى التمسك بأعلى معايير الاحتراف؛ لأنهم سيكونون سفراء باكستان في البلد الخليجي.

وقال "بخاري" إن "باكستان ملتزمة تماما بتطوير الكويت، وستوفر لها قوة عاملة ماهرة في قطاعات متعددة وفقا لرؤية 2035".

كما لفت إلى أن "إحياء تصدير القوى العاملة إلى الكويت لحظة تاريخية لباكستان؛ حيث لم يتم إرسال عامل واحد إلى الكويت خلال السنوات الـ13 الماضية".

وذكر أن "الكويت خططت لتوظيف أكثر من 1000 متخصص في الرعاية الصحية الباكستانية، بما في ذلك الأطباء والمسعفون والممرضات".

من جانبه، أعرب سفير الكويت لدى باكستان "ناصر المطيري" عن امتنانه للحكومة الباكستانية على تقديم المساعدة الطبية لبلاده في الأوقات الصعبة التي تفشى فيها "كورونا".

وأشاد بجهود الأطباء الباكستانيين في "مساعدة إخوانهم الكويتيين على مواجهة الفيروس القاتل".

وتأتي هذه الاتفاقية رغم مساعي الكويت لإنهاء خدمات العمالة الوافدة، والاعتماد على العمالة الوطنية، بما يعرف بـ"التكويت".

ووفق خطة رسمية، تستهدف الحكومة الكويتية، تقليص أعداد الوافدين في البلاد البالغة حاليا 3.4 ملايين، يشكلون نحو 70% من السكان، مقابل عدد المواطنين البالغ 1.3 مليون يشكلون نحو 30% من السكان.

ومن المتوقع أن تسهم الإجراءات الجديدة في تقليل نسب البطالة في البلاد؛ لكنها ستنعكس سلبيا على النمو الاقتصادي للبلاد.

ويبلغ عدد الكويتيين العاطلين عن العمل حاليا نحو 26 ألفا، يضاف إليهم نحو 30 ألف خريج سنويا يحتاجون إلى فرص عمل.