مسؤول بالخارجية الإيرانية ينفي إجراء صفقة تبادل معتقلين مع القاعدة

الجمعة 18 سبتمبر 2015 08:09 ص

نفى مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية أمس الخميس، إجراء طهران صفقة تبادل معتقلين مع تنظيم القاعدة، مؤكدا أن الخبر الذي أوردته شبكة «سكاي نيوز»، عار تماما من الصحة.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكافح الإرهاب وترفض العمل بالسياسات والسلوكيات المزدوجة إزاء ظاهرة الإرهاب المعادي للإنسانية». 

وأكد أن طهران ترى أن «تبني ازدواجية المعايير في التعاطي مع الإرهاب من الأسباب الجوهرية لديمومة هذه الظاهر الخبيثة. معتبرا أن اللجوء لهذا النوع من الأخبار، يهدف إلى تحريف الوقائع والتشويش على الإجراءات التي تتخذها إيران في مواجهة التطرف والإرهاب».

وكانت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية نقلت عن مصادر استخباراتية، لم تسمّها، قولها إن الحكومة الإيرانية أفرجت عن خمسة من قيادات تنظيم «القاعدة»، مقابل إفراج التنظيم عن دبلوماسي إيراني تم اختطافه في اليمن قبل مدة. (طالع المزيد)

وقالت «سكاي نيوز» إن «3 من بين 5 المفرج عنهم كانوا أعضاء في مجلس شورى تنظيم القاعدة»، موضحة أن المصادر الاستخباراتية عبّرت عن خشيتها من توجه قيادات «القاعدة» إلى الدول التي تشهد «أحداث عنف».

وزعمت الشبكة الإخبارية العالمية أن كلا من إيران و«القاعدة» اتفقتا على نزع الخلاف العقائدي الشائك بينهما، والتركيز على المصالح المشتركة، وعدم ضرب كل منهما مصالح الآخر.

وأوضحت الشبكة أن من بين المفرج عنهم في الصفقة، «أبو الخير المصري»، الذي كان يُنظر إليه في فترة من الفترات على أنه خليفة «أسامة بن لادن»، كما كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم.

ومن بينهم أيضا المنظر الجهادي المصري المثير للجدل الملقب بـ«سيف العدل»، وهو «محمد صلاح الدين زيدان»، الذي اشتبهت به السلطات المصرية عام 2012، حيث اعتقلت الجهادي الآخر «محمد إبراهيم مكاوي»، إلا أنه نفى أن يكون «سيف العدل»، علما بأن الرجلين من ضباط الجيش المصري السابقين.

وتربط «سيف العدل» علاقة متينة «بأسامة بن لادن»، حيث رافقه في العديد من الدول، منها أفغانستان، والسودان، وراجت أنباء قبل سنوات عن تمكن حركة «طالبان» من مقايضته بدبلوماسيين إيرانيين، إلا أن السلطات الإيرانية أكدت بقاءه في المعتقل عندها.

ومن بين المفرج عنهم أيضا بحسب «سكاي نيوز»، القيادي في تنظيم القاعدة «أبو محمد المصري»، الذي كان كثيرون يعدونه من أوائل المدربين العسكريين في التنظيم، وأكثرهم حرفة ومهارة، حيث كان ضابطا سابقا في الجيش المصري.

وقالت الشبكة إن الشخصين الآخرين المفرج عنهما، هما الأردنيان خالد العاروري «أبو القسام»، الذي شغل منصب نائب «أبو مصعب الزرقاوي» في العراق، و«ساري شهاب»، الذي لا توجد معلومات وافية عنه.

وأكد حساب «السياسي المتقاعد» -المعروف بعلاقته الجيدة مع «القاعدة» في أفغانستان- خبر الإفراج عن القادة الخمسة، معلقا: «هذه البشرى كأنك سويت إعادة ضبط المصنع لتنظيم القاعدة في خراسان، أو نقطة استعادة في الوندوز». مضيفا «سيقوم هؤلاء القادة بملء فراغ القادة الشهداء».

وتوقع مراقبون أن يحتفظ زعيم تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري» بعدد من المفرج عنهم، ليكونوا مساعدين له في إدارته لشؤون التنظيم، فيما سيرسل آخرين منهم إلى سوريا، وربما ليبيا، واليمن، وفق قولهم.

 

  كلمات مفتاحية

إيران معتقلين القاعدة صفقة الخارجية الإيرانية الإرهاب سكاي نيوز

عملية تبادل أسرى «مثيرة للجدل» بين إيران و«القاعدة»

القاعدة في اليمن: استراتيجيات جديدة وقدرات متزايدة

تقييم قدرة «القاعدة» المركزية: هل انتهي التنظيم حقا؟

مقتل 4 يشتبه بانتمائهم لـ«القاعدة» في غارة لطائرة بدون طيار باليمن

مدير «FBI»: قضينا على جماعة خراسان وتهديد «الدولة الإسلامية» أكبر من «القاعدة»

«نيويورك تايمز» تؤكد: إيران تفرج عن 5 قيادات بـ«القاعدة» مقابل دبلوماسي

بين التمهل والرفض والتعجيل.. صفقة تبادل الأسرى المقترحة تقسم الإسرائيليين