يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن بالنسبة لتطبيق "سلاك"، المخصص للتواصل مع المجموعات، بعد أن تبدد النجاح الذي شهده في الأيام الأولى لجائحة فيروس "كورونا"، لأن الشركات الكبرى أصبحت تختار برامج وتطبيقات منافسة، مثل تلك الخاصة بـ"زووم" و"ميكروسوفت"، وفقًا لما كشفته مؤسسة "مورجان ستانلي" المالية.

وأغلقت أسهم "سلاك" على انخفاض بنسبة 6.3% بعد التحليل الذي كشفته مؤسسة "مورجان ستانلي"، والذي قال فيه المحللون إنه "ربما يؤدي الطلب الهائل بسبب العمل من المنزل على الأدوات التعاونية إلى إلحاق ضرر أكبر من النفع على سلاك. نرى مخاطر أعلى عند المستويات الحالية."

وفي أواخر شهر مارس/آذار، نشر الرئيس التنفيذي لشركة "سلاك"، "ستيوارت باترفيلد"، موضوعًا طويلًا على "تويتر" حول مدى سرعة تغير عالم العمل.

وتضمن المقال تفاصيل حول نمو عملاء "سلاك" ورأيه القائل بأن تحول السوق الذي توقعت الشركة أن يحدث "على مدى 5-7 سنوات تم تسريعه بمقدار 18 شهرًا".

قفز السهم 17% في ذلك اليوم واستمر في الارتفاع حتى أوائل يونيو/حزيران، لكن النتائج الفصلية أظهرت أن "سلاك" لم يشهد نوع التسارع الذي كان "زووم" يشهده.

ووفقًا لـ"مورجان ستانلي"، اكتسب "زووم" انتشارًا واسعًا في الفيديو، بينما نجحت "ميكروسوفت" في الوقت ذاته في جعل تطبيقها "Teams"، الذي يتنافس مباشرة مع "سلاك"، في متناول قاعدة عملائها الضخمة.

وكتب المحللون: "في كثير من الحالات، لم تتح لسلاك الفرصة لعرض تمايزها بشكل صحيح، وفي رأينا، فإن العملاء الذين ضبطوا أوضاعهم على Teams الخاص بميكروسوفت لا ينظرون إلى الوراء".

بالإضافة إلى المنافسة الشديدة من "ميكروسوفت" و"زووم" لتطوير المزيد من المنتجات الخاصة بالفيديو، يواجه "سلاك" أيضًا ضغوطًا من "جوجل" و "الذيل الطويل من البائعين المتعاونين"، كما أورد التقرير.

وانخفض سهم "سلاك" بنسبة 28% منذ أن بلغ ذروته في 3 يونيو/حزيران، في حين تضاعف سهم "زووم" أكثر من الضعف واكتسب ذلك الخاص بـ"ميكروسوفت" 16%.