أصدر البنك المركزي التونسي عملة ورقية جديدة من فئة 10 دنانير، تحمل صورة أول طبيبة في تونس وشمال أفريقيا التونسية "توحيدة بن الشيخ"، وذلك في خطوة تعطي تونس زمام المبادرة بين الدول العربية في تكريم أعلامها.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة الورقة النقدية الجديدة عليها صورة وجه الطبيبة التونسية "توحيدة بن الشيخ"، في مبادرة هي الأولى بين الدول العربية لإصدار ورقة نقدية عليها صورة سيدة، وذلك بهدف تكريم المرأة في المجالين العلمي والطبي.

وأعلن مدير عام الخزينة بالبنك المركزي التونسي "عبدالعزيز بن سعيد" أنه جرى "طرح ورقة 10 دينار للتداول وتم اختيار الشخصية الرئيسية للورقة الدكتورة توحيدة بن الشيخ لعدة اعتبارات".

وأوضح أن "الاعتبار الأول هو مواصلة التمشي في اختيار شخصية معاصرة والاعتبار الثاني هو تكريم المرأة في المجال العلمي والمجال الصحي".

وولدت الطبيبة "توحيدة" يتيمة عام 1909، وكانت أول امرأة في تونس وشمال أفريقيا تمارس مهنة الطب.

وبعد أن درست الطب في فرنسا عادت لتونس عام 1936 وافتتحت عيادتها الخاصة في زمن كان الرجال يهيمنون فيه على ممارسة تلك المهنة.

وقال الباحث في التاريخ التونسي المعاصر "عبدالستار عمامو" إن "الطبيبة (توحيدة بن الشيخ) رجعت إلى تونس في الثلاثينيات، وكانت أول طبيبة تونسية وعربية تنتصب وتمارس هذه المهنة ثم تفتح عيادتها للأثرياء، والفقراء، رجالا ونساء على حد سواء، تونسيين وأجانب".

وأضاف أنه "عُرف عنها القلب الكبير ثم تواصل مشوارها إلى آخر لحظة في حياتها في محبة مهنتها ومحبة بلادها".

وساهمت "توحيدة" في الحياة الثقافية للبلاد من خلال إنشاء أول مجلة تونسية نسائية باللغة الفرنسية هي مجلة "ليلى" بين عام 1936 وحتى 1941 إلى جانب أنشطة أخرى.