مرشح الإمارات لقيادة الإنتربول متهم باعتقال وتعذيب بريطانيين

السبت 24 أكتوبر 2020 06:14 م

اعتبر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن التقارير الإخبارية التي تفيد بترشح المفتش العام بالشرطة الإماراتية اللواء "أحمد ناصر الريسي"، لرئاسة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) - مثيرة للقلق.

وأفاد الصحفي البريطاني "ستيفن أوبورن" في مقال بالموقع بأن "الريسي" متهم بالإشراف على تعذيب مواطنين بريطانيين تعرضا للاعتقال والتعذيب بالإمارات هما الأكاديمي البريطاني "ماثيو هيدجز"، و"علي أحمد" الذي اعتقل عدة أسابيع وعذب على خلفية ارتدائه قميصا يحمل اسم قطر خلال حضور مباراة لكرة القدم.

ووفقا للمقال؛ فإن الإمارات متهمة بإساءة استخدام نظام النشرات الحمراء التي تصدرها الإنتربول، وهي عبارة عن طلب موجه إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرمين الفارين من العدالة في بلدانهم، واعتقالهم مؤقتاً، في انتظار تسليمهم لبلدانهم أو اتخاذ إجراء قانوني بحقهم.

واستخدمت الإمارات "النشرات الحمراء" ضد الأشخاص الذين يدينون بديون للبنوك الإماراتية، ووجد الكثير من الأجانب الذين يعيشون في هذه الدولة أنفسهم عرضة للملاحقة من قبل الإنتربول نتيجة لنزاعات تجارية وجنح صغيرة كالشيكات المرتجعة وديون بطاقات الائتمان.

وبحسب موقع الإنتربول؛ فإن الجرائم التي تستدعي ملاحقة مرتكبها بالنشرات الحمراء هي عادة جرائم القتل، أو الاغتصاب، أو الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو السطو المسلح، ويتولى الإنتربول إصدار مثل هذه النشرات بناءً على طلب بلد عضو، وينبغي أن تمتثل تلك النشرات للقانون الأساسي للإنتربول ونظامه.

وأشار الكاتب إلى أن "هيدجز"، طالب الدكتوراه بجامعة دورهام البريطانية، الذي أُلقي القبض عليه بمطار دبي في مايو/أيار 2018 بشبهة التجسس لصالح المخابرات البريطانية، يقول إنه تعرض للتعذيب واحتُجز في زنزانة انفرادية عدة شهور، وأُعطي مجموعة من الأدوية لمساعدته في مقاومة نوبات الهلع.

وصرح "هيدجز"، لصحيفة "التليجراف" البريطانية، بأن "الريسي" كونه المفتش العام لوزارة الداخلية الإماراتية، فإنه مسؤول عن إدارة قوات الأمن في الدولة، وقد كان "مسؤولاً في النهاية عن تعذيبي واحتجازي".

كما يتهم "أحمد" (المواطن البريطاني الآخر) مرشحَ الإمارات لرئاسة الإنتربول بالمسؤولية عن اعتقاله وتعذيبه بالإمارات العام الماضي.

وفي تصريح أدلى به لـ"التليجراف"، قال "لا أستطيع أن أصدق أنني بحاجة إلى مطالبة منظمة شرطة دولية مثل الإنتربول بعدم انتخاب الشخص المسؤول عن تعذيبي رئيسًا لمنظمتهم".

وستجرى الانتخابات خلال الجمعية العامة للمنظمة في ديسمبر/كانون الأول المقبل بالإمارات ومن المقرر الإعلان عن الفائز في الشهر نفسه.

ووفقا للمقال؛ فإن هناك أنباء عن أن "الريسي" (العضو الحالي باللجنة التنفيذية للإنتربول) هو المرشح الأوفر حظًا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تعذيب

العموم البريطاني يتخوف من إمكانية تولي مسؤول إماراتي متهم بالتعذيب رئاسة الإنتربول

19 منظمة حقوقية تعترض على ترشيح مسؤول إماراتي لرئاسة الإنتربول

تقرير بريطاني يحذر من تعيين لواء إماراتي سيئ السمعة رئيسا للإنتربول

رايتس ووتش تندد بترشيح مسؤول أمني إماراتي لرئاسة الإنتربول

رايتس ووتش تتهم الإمارات باستهداف تعسفي لوافدين باكستانيين شيعة

إسطنبول.. شكوى جنائية تطالب بتوقيف مرشح الإمارات لرئاسة الإنتربول