وجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الأحد (السبت بتوقيت واشنطن) الشكر للعاهل البحريني "حمد بن عيسى آل خليفة"، بعد توقيع المنامة اتفاقا مع واشنطن لمكافحة معاداة السامية، وذلك كأحد استحقاقات التطبيع البحريني الإسرائيلي.

والبحرين هي أول دولة عربية توقع على هذا الاتفاق، الذي يجرح أيضا معاداة الصهيونية، بحسب ما قاله المبعوث الأمريكي لمراقبة ومكافحة معاداة السامية "إيلان كار"، قبل يومين.

وكتب "بومبيو"، عبر حسابه بـ"تويتر": "شكراً لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين لتوقيع اتفاقية مكافحة معاداة السامية..".

وأضاف الوزير الأمريكي: "نحن فخورون بأن يكون لدينا شريك قوي في البحرين حيث نهدف إلى القضاء على معاداة السامية وتعزيز السلام".

والجمعة الماضي، وقع رئيس مجلس أمناء مركز حمد العالمي للتعايش السلمي في البحرين "خالد خليفة الخليفة" مع المبعوث الخاص التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على مذكرة تفاهم لمكافحة ما يسمى "معاداة السامية في الشرق الأوسط".

وقال المبعوث الأمريكي لمراقبة ومكافحة معاداة السامية "إيلان كار"، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "البحرين جعلت من نفسها أول دولة عربيّة في الشرق الأوسط توافق على الانضمام إلى الولايات المتحدة في مكافحة معاداة السامية، والذي يتضمّن مكافحة معاداة الصهيونية"، بحسب تعبيره.

وأضاف أنه "سيتمّ تحديد مجالات التعاون التفصيليّة في خطة عمل يتم مراجعتها دوريا، والتي سيتم وضعها في غضون ستة أشهر من توقيع الاتفاقية".

من جهته، قال "خالد الخليفة" قبل التوقيع: "إننا نعلم جميعًا أن الكراهية هي عدو السلام"، وأضاف أنه "يتعين احترام جميع المجموعات فى العالم، على الرغم من اعتقادهم"، على حدّ قوله.

وتنصّ الوثيقة المكوّنة من صفحتين على أن "العرب واليهود شعبان ساميان مهددان بالكراهية، أو التعصب تجاه الشعوب السامية، وأنّ على جميع شعوب الشرق الاوسط أن تطمح إلى التعايش في تسامح واحترام متبادل".

كما تعترف الاتفاقية بتعريف التحالف الدولي "لإحياء ذكرى محرقة اليهود لمعاداة السامية" بحسب ما ذكرت وكالة أخبار اليهود الأمريكية.

وجاء في مذكرة التفاهم أن "مركز الملك حمد العالمي ومكتب المبعوث الخاص التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية يعملان على وضع وتنفيذ برامج لمكافحة معاداة السامية وتعزيز التعايش السلمي".

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بعد أيام من توقيع البحرين والكيان الصهيوني على اتفاقيّات لتطبيع العلاقات رسميا، وبعد شهر من التوقيع مع حكومة الاحتلال على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، والمعروفة باسم "إبراهام"، برعاية أمريكية، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وسط رفض شعبي وعربي.