أطلق ناشطون سودانيون حملة شعبية ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ترفع شعار اللاءات الثلاث، "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف".
وقالت "تنسيقية الحملة الشعبية ضد التطبيع"، في بيان، إنها ترفض الاعتراف بالاحتلال بأي شكل، وتعتبره عملا مجرما، متهمة مجلس السيادة الانتقالي بتجاوز صلاحياته في تمرير الاتفاقية.
وحذر البيان، من خطورة "خيانة القادة العسكريين لقيم القوات المسلحة وتاريخها في مناصرة قضية القدس والأرض المحتلة".
وجددت التنسيقية، عبر مقطع فيديو تعريفي على "فيسبوك"، التزامها بالدفاع عن القدس المحتلة، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية تخص دولة بعينها ولا قومية بعينها، إنما هي قضية كل الأحرار في العالم، وهي رمز لمقاومة الاستعمار بأشكاله المتعددة.
وتابع البيان: "إن رزق هذا الشعب لا ينبغي أن يتأتى إلا بكدّه وعرقه، وأن لقمته لا بد أن تؤخذ بعزة وكرامة، وأن نهضة الشعوب وازدهارها لا تتحقق بالعمالة أو الخضوع لقوى الاستعمار، إنما بالعلم والعمل والاستقلال".
والأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إرسال ما قيمته 5 ملايين دولار من القمح إلى السودان، وذلك في أول منحة إسرائيلية للخرطوم مقابل التطبيع.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية السوداني "عمر قمر الدين"، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي توافق على تطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).