يظن الكثير من الناس أنه طالما حافظنا على قصر فترة تفاعلاتنا مع الآخرين، فإن مخاطر الإصابة بفيروس "كورونا" ستظل منخفضة، لكن بحثًا جديدًا من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وجد أن الناس يمكن أن يمرضوا بعد قضاء دقائق قصيرة جدًا بالقرب من الأشخاص المصابين.

ودفعت النتائج الوكالة إلى تحديث إرشاداتها حول ما يجب فعله إذا تعرضت لشخص مصاب بفيروس "كورونا".

لا تزال الوكالة تقول إنه يجب على الأشخاص الحجر الصحي إذا اتصلوا بشكل وثيق بشخص ثبتت إصابته بفيروس "كورونا".

ولكن في السابق، تم تعريف هذا الاتصال الوثيق بأن يكون على بعد 6 أقدام من شخص مصاب لأكثر من 15 دقيقة في أي وقت يبدأ قبل يومين من شعور هذا الشخص بالمرض.

لكن البحث الجديد يقول الآن إن التعرض التراكمي هو المهم، وليس الوقت المستمر.

ويقول المبدأ التوجيهي الجديد إن أي شخص كان على بعد 6 أقدام من شخص مصاب "لمدة 15 دقيقة أو أكثر خلال فترة 24 ساعة" يجب أن يخضع للحجر الصحي.

جاء التغيير بعد أن وجدت الدراسة أن ضابط إصلاحية مرض بعد سلسلة من اللقاءات القصيرة مع السجناء الذين ثبتت إصابتهم لاحقًا بـ"كوفيد-19".

خلال مناوبة الضابط التي استغرقت 8 ساعات في منشأة إصلاحية في فيرمونت، أجرى 22 تفاعلًا مع النزلاء، مدة كل منها أقل من دقيقة، ليصبح المجموع 17 دقيقة من التعرض للأشخاص المصابين.

اجتمعت هذه الدقائق لتكون كافية لإصابة الضابط بفيروس "كورونا".

وقالت "كايتلين ريفرز"، عالمة الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي: "هذا التغيير يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي اليقظ، وأنه حتى التفاعلات المتعددة والمختصرة قد تشكل خطرًا".