اتهمت أذربيجان أرمينيا بتوسيع دائرة انتهاكاتها للهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من صباح الإثنين، في إقليم قره باغ.
وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، بأن أرمينيا واصلت انتهاك وقف إطلاق النار باستهدافها وحدات عسكرية أذربيجانية ومدنيين، على طول خط الجبهة بين البلدين.
وأورد البيان أن الجيش الأرميني انتهك وقف إطلاق النار في عدّة مواقع على خط الجبهة، منها مناطق توفوز، وكده باي، وتاش كسن، ومدن: ترتر، وفضولي، ولاتشين، وآغدام.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، توصل أذربيجان وأرمينيا لاتفاق هدنة إنسانية يبدأ تنفيذه اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا.
والهدنة الجديدة، هي الثانية بين الطرفين خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ حيث توصلت روسيا إلى هدنة بين أرمينيا وأذربيجان، ولكن سرعان ما انهارت لاحقا.
ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بينها مدينة جبرائيل وبلدة هدروت وأكثر من 30 قرية في إقليم قره باغ.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".