تبارى كتاب وسياسيون سعوديون مقربون من السلطة في تشويه حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، معتبرين أنها "حملة إخوانية" ضد فرنسا، مؤكدين أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لم يسئ إلى الإسلام، بل إلى "الإسلامويين"، على حد وصفهم.
وذهب بعضهم إلى أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية تقف خلفها تركيا و"الإخوان" للتشويش على حملة مقاطعة المنتجات التركية التي دشنها مسؤولون ونخب سعودية.
واعتبر الكاتب السعودي "تركي الحمد" أن "ماكرون" شن حملته على "الإسلام السياسي" وليس الإسلام، لكن "الإخوان" يريدون تصويرها على أنها حملة ضد الإسلام ككل، مستشهدا بتغريدة مشابهة كتبها الاكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله".
نعم..ماكرون شن حملة على الإسلام السياسي وليس الإسلام، ولكن الإخوان يريدونها حملة على الإسلام ككل، في خلط واضح بين الاسلام وفكر البنا وقطب، وهذا غير صحيح..الإخوان يريدون احتكار الإسلام ففرنسا فتحت لهم أبواب الهجرة، فكيف تتنكر لهم..قليل من العقل.. https://t.co/VJ9HsQoiqV
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) October 23, 2020
وقال ناشط سعودي آخر إن الرسوم المسيئة في فرنسا "تصرف فردي" وإن تصريحات "ماكرون" وهجومه على الإسلام "مجرد رد فعل" على جريمة ذبح المدرس الفرنسي، لكن تركيا تبقى هي العدو الأكبر للسعودية، مطالبا باستمرار حملة مقاطعة المنتجات التركية، بدلا من الفرنسية.
تركيا هو العدو الأول للسعودية وأمنها وليست فرنسا. الرسوم المسيئة تصرف فردي إدانته هو ما يمكن فعله، وهجوم ماكرون وتصريحاته رد فعل طبيعي على جريمة وحشية ارتكبها إرهابي أهوج. مقاطعة تركيا مستمرة والذين يحاولون صرف النظر عنها وتخفيف أثرها بحرف البوصلة نحو باريس لن ينجحوا.
— Nasser Al Assaf (@nasaafe) October 23, 2020
وأشار مغرد يدعى "وائل الغامدي" إلى أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية يقف وراءها إخوان الكويت لصرف الأنظار عن حملة مقاطعة البضائع التركية.
وقال كاتب إماراتي يدعى "علي بن تميم" إن أوروبا وفرنسا لا تهاجم الإسلام، بل "الإسلاموية المؤدلجة"، مهاجما الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
يبدو جليا أن المفكرين والنخب الأوروبية تفرق بين الإسلام والإسلاموية المؤدلجة التي صارت وسيلة لتحقيق أهداف ومآرب سياسية. إن الإسلام دين التسامح وأردوغان يحوله إلى أيدولوجيا لها غاياتها الانتهازية ووسائلها الرخيصة،
— د. علي بن تميم (@3litamim) October 26, 2020
#مستمرون_بمقاطعة_تركيا
#مستشار_أردوغان_يكفر_السعوديين pic.twitter.com/Wey11slISJ
وأضاف "تميم" في تغريدة أخرى أنه مع حملة مقاطعة المنتجات التركية، بينما يرفض رفضا باتا مقاطعة نظيرتها الفرنسية، معتبرا أن "فرنسا سعت دون كلل ولا ملل إلى عدم الارتهان للجماعات الإسلاموية المتطرفة التي تريد احتكار الصواب ونشر الاحتراب بالزيف والسراب وفتاوى الإرهاب".
مع #الحملة_الشعبية_لمقاطعة_تركيا التي أساءت إلى إرث الرسالة المحمدية وتراث العرب والمسلمين ولا بل ألف لا لحملة #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية لأن فرنسا سعت دون كلل ولا ملل إلى عدم الارتهان للجماعات الإسلاموية المتطرفة التي تريد احتكار الصواب ونشر الاحتراب بالزيف والسراب وفتاوى الإرهاب pic.twitter.com/Job7AVzSfb
— د. علي بن تميم (@3litamim) October 23, 2020
وزعم رسام كاريكاتير يدعى "فهد الجبيري" أن حملة مقاطعة بضائع فرنسا تأتي للتشويش على حملة مقاطعة بضائع تركيا، بل ذهب إلى أبعد من ذلك في نظرته للمؤامرة، معتبرا أن "كل ما يحدث هو تنسيق فرنسي إخواني" لتشتيت حملة المقاطعة التركية.
#مقاطعة_المنتجات_التركية #مستمرون_بمقاطعة_تركيا
— فهد الجبيري (@faljubairi) October 25, 2020
والله ان ما يحدث من احداث مفتعلة هدفه تشتيت المقاطعة التركية اجدد دعواتي للشعب السعودي العظيم pic.twitter.com/s2gPSRrWf8
#إلا_رسول_الله #مستمرون_بمقاطعة_تركيا
— فهد الجبيري (@faljubairi) October 23, 2020
لا استبعد ابدا ماقامت به فرنسا من اساءات قد يكون بتنسيق فرنسي اخواني لتشتيت المقاطعة التركية
يذكر أن مسؤولين سعوديين بادروا باستقبال السفير الفرنسي في المملكة، في "أجواء ودية"، رغم الغضب الشعبي من الحملة الفرنسية المسيئة، حيث التقى السفير الفرنسي كلا من أمير منطقة مكة المكرمة، ومحافظ جدة.
والأحد الماضي، أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا قالت فيه إن "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل، تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة حول العالم".