تقرير: تورط أوروبي في دعم شركة صينية ذات علاقة بمعسكرات الإيجور

الأربعاء 28 أكتوبر 2020 11:02 ص

كشف تقرير عن تورط مؤسستين أوروبيتين في استخدام التكنولوجيا التي أنتجتها "هاي فيجن" الصينية، وهي شركة اتُّهمت بتوفير معدات مراقبة معسكرات اعتقال المسلمين في مقاطعة شينجيانج شمال غربي الصين.

وأورد التقرير، الذي نشره موقع إذاعة صوت ألمانيا DW، أن "هاي فيجن" تصف نفسها بأنها "المورد الرائد لمنتجات المراقبة بالفيديو في العالم"، ولدى شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة قاعدة أوروبية في هولندا، ولم تخضع لأي عقوبات من الاتحاد الأوروبي أو تدابير قائمة سوداء.

وحصل المسؤولون في البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية على كاميرات التصوير الحراري من إنتاج الشركة، في إطار إجراءات مكافحة انتشار فيروس "كورونا" الجديد، بحسب التقرير.

ويمكن لهكذا كاميرات الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، وهو عرض شائع للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، إذ يُطلب من الوزراء والبرلمانيين وكبار الدبلوماسيين والموظفين التحديق فيها لفترة وجيزة بمجرد دخولهم المباني المعنية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد قرّرت إدراج الشركة الصينية بالقائمة السوداء، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وهي سجل للشركات التي يعتقد أنها تشكل تهديداً على الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية الأمريكية.

وتمنع هذه الخطوة الشركات الأمريكية من التعامل مع "هاي فيجن" دون موافقة الحكومة.

وتقول إدارة "ترامب" إن الشركة "ضالعة في تنفيذ حملة القمع الصينية والاحتجاز التعسفي الجماعي والمراقبة عالية التقنية ضد الإيجور والكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات المسلمة".

وتتهم الولايات المتحدة الشركة أيضاً بأنها مرتبطة بالجيش الصيني، وهو اتهام ينفيه عملاق التكنولوجيا.

وواجهت "هاي فيجن" اتهامات متكررة بشأن صلاتها المزعومة بـ"معسكرات إعادة التثقيف" الوحشية في شينجيانج، وتمتلك الحكومة الصينية حصة مسيطرة فيها بنسبة 40% عبر شركةالصين لتكنولوجيا الإلكترونيات المملوكة للدولة.

وكان تقرير، صدر في يناير/كانون الثاني الماضي، قد أورد عن مجلس الأخلاقيات لصندوق التقاعد، التابع للحكومة النرويجية، إن "هاي فيجن" وقعت 5 عقود في عام 2017 مع السلطات العامة في شينجيانج، بقيمة تزيد على 230 مليون يورو (273 مليون دولار)، تضمّنت عطاءات لتكنولوجيا المراقبة في معسكرات الاعتقال.

ويوفر أحد هذه العقود "شبكة من حوالي 35 ألف كاميرا لمراقبة المدارس والشوارع والمكاتب"، و"تركيب كاميرات التعرف على الوجه في 967 مسجداً"، بحسب التقرير.

وإزاء ذلك، أوصى مجلس الأخلاقيات بسحب الاستثمارات النرويجية من الشركة الصينية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإيغور