أثارت السعودية جدلا واسعا، السبت، بعد نشر وزارة خارجيتها برقيتين من الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" للرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، وذلك "للاطمئنان على صحته إثر إصابته بفيروس كورونا".

وجاء نص البرقيتين مؤكدا على إصابة "تبون" بالفيروس المستجد رغم أن السلطات الجزائرية تجنبت، في بياناتها، الإشارة لطبيعة مرضه.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان أصدرته الأربعاء الماضي، أن الوضع الصحي لـ "تبون" مستقر وأنه "لا يوجد ما يدعو للقلق"، وذلك بعد يوم من نقله إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية معمقة.

ونقل التليفزيون الجزائري الرسمي البيان، أن الرئاسة لم تحدد الأسباب الدقيقة لدخول "تبون" المستشفى في العاصمة (الجزائر) أو أسباب نقله إلى ألمانيا، لكنها أعلنت أنه وضع نفسه طوعا في العزل لمدة 5 أيام بعد الإصابة المحتملة لعدد من كبار المسؤولين في الرئاسة والحكومة بفيروس كورونا المستجد.

وذكر موقع "أفريكا أنتلجنس" أن "تبون" وصل الجمعة إلى مطار كولون بمدينة بون الألمانية على متن طائرة طبية خاصة تابعة لشركة "آيرليك آير سبايس" الفرنسية الخاصة، وأن الطائرة تم استقدامها على استعجال من مدينة بوردو الفرنسية إلى مطار بوفاريك العسكري (قرب العاصمة) ومن هناك تم نقل الرئيس الجزائري إلى المطار الألماني.

وأشار إلى أن "الطائرة مجهزة بأجهزة طبية متقدمة خاصة أجهزة التنفس الاصطناعي الضرورية للمصابين بفيروس كورونا"، واعتبر أن "استعمال هذه الطائرة الفرنسية ليست إشارة جيدة"، إذ أن "الحكومة الجزائرية تمتلك عدة طائرات طبية".

وتأتي هذه التطورات عشية الاستفتاء على تعديل الدستور الجزائري، المقرر الأحد، والذي طرحه "تبون" لتأسيس "جمهورية جديدة"، كما قال.

وبعد عدة أسابيع من التراجع البطيء، تشهد الجزائر، التي لا تزال حدودها مغلقة، تصاعدًا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أسبوعين، وسجلت أكثر من 57 ألف إصابة منذ فبراير/شباط الماضي، بينها أكثر من 1940 وفاة.