إيران تختطف قياديا أحوازيا معارضا من تركيا

السبت 31 أكتوبر 2020 05:37 م

أكد التليفزيون الإيراني، صباح السبت، اعتقال طهران القيادي المعارض في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" الانفصالية، "حبيب أسيود"، مشيراً إلى أن العملية حدثت في تركيا، وتم نقل المعارض المعتقل إلى طهران.

ولم يكشف المصدر عن هوية الجهة التي استدرجت "أسيود" واختطفته، إن كانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أو جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني.

من جهتها، أكدت "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" صحة الأنباء عن اعتقال "أسيود"، متهمة المخابرات الإيرانية "باختطاف رئيسها السابق حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أحوازية"، لم تكشف عنها، غير أنها أكدت أنه "سيُعلَن عن تفاصيلها لاحقاً".

و"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" حركة انفصالية، تصنّفها طهران إرهابية، تدعو إلى انفصال منطقة الأحواز التي يقطنها عرب إيران، وعقدت سابقاً مؤتمرات لدعم حقوقهم.

وتشجب السلطات الإيرانية دور القاهرة والرياض في دعم هذه الحركة، واستقبال مؤتمراتها التي تُعقد تحت عنوان "نصرة الشعب العربي الأحوازي"، وهي ذاتها التي تقوم بعمليات منذ عام 2005 في إيران، وتطالب بإعادتها لحدود 1925 وفصل "الأحواز" عنها.

وتبنّت الحركة سابقاً عمليات عدة، كاغتيال القاضي، رئيس شعبة المعلومات في خوزستان "حسين شريفي" في 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، إلى جانب إحراق منشأة نفطية في العام ذاته.

وقالت الجبهة حينها إن ذلك يأتي رداً على اقتحام السفارة السعودية في طهران. بينما اغتيل رئيسها "أحمد مولى" في هولندا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، واتهمت الحركة السلطات الإيرانية بالوقوف وراء العملية.

وأثارت عمليات الاستدراج الأخيرة مخاوف في أوساط المعارضين الإيرانيين في الخارج، من احتمال أن يكون أي واحد منهم هدفاً مستقبلياً للاستدراج والاعتقال من قبل الاستخبارات الإيرانية.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، شهدت مدينة الأحواز هجوماً كبيراً على عرض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية، أودى بحياة 25 شخصاً وأدى إلى إصابة 69 آخرين، تبنته هذه الحركة المعارضة، قبل أن يعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم في وقت لاحق.

واتهمت السلطات الإيرانية الحركة بأنها كانت من الجهات الضالعة في الهجوم.

ويوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أكد مكتب العلاقات العامة التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، مقتل أحد عناصر تنظيم الدولة، والمتهم بأنّه "العقل المدبر" للهجوم الذي استهدف العرض العسكري في الأحواز.

وخلال فبراير/شباط 2020، أعلن جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي، أنه "تم توقيف ثلاثة عناصر من (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)، ووجهت إليهم تهم التجسس.

وبحسب جهاز الأمن والاستخبارات، قام هؤلاء بأنشطة تجسس لصالح جهاز مخابرات سعودي من عام 2012 إلى 2018.

وحينها، أعلن وزير الخارجية الدنماركي "ييبا كوفود"، رفض بلاده لما أسماه "حروباً بالوكالة بين السعوديين والإيرانيين" على الأراضي الدنماركية، في معرض تعقيبه على توجيه اتهام لأشخاص بالتجسس لمصلحة الرياض.

 

وتأسست "حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز" في 1999، وهي مصنفة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية في إيران، وتطالب باستقلال إقليم الأحواز، أو "خوزستان" (جنوب غرب) ذي الغالبية العربية.

ويبلغ عدد سكان الإقليم المذكور نحو 12 مليون نسمة، ويمتد على مساحة 375 ألف كلم مربع.

وتتهم عدة أطراف داخلية وخارجية الحكومة الإيرانية بالتمييز ضد السكان العرب؛ إذ تحظر عليهم تعلم اللغة العربية، وتحرمهم من المناصب الحكومية، كما مارست سياسات لتغيير الواقع الديموجرافي في مناطقهم منذ 1928.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

أحواز إيران تركيا

العفو الدولية تدين تردي أوضاع سجناء الأحواز في إيران

حركة تحرير الأحواز تتهم المخابرات الإيرانية باختطاف رئيسها السابق

إيران تعتقل زعيم جماعة عربية في الأحواز

تركيا توقف معارضة إيرانية دخلت البلاد بشكل غير قانوني

أزمة بين الحليفين.. تركيا تعتقل خلية إيرانية اختطفت معارضا من إسطنبول