أعربت 11 شخصية بارزة مقربة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن فرص فوزه في الانتخابات الأمريكية المقبلة أصبحت صعبة، وأنهم شخصيا جهزوا أنفسهم لما وصفوه بـ"الكارثة".

جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه موقع "ديلي بيست" الإخباري، شمل 16 شخصية معروفين بأنهم من بطانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعضهم مستشارون أو مساعدون له أو من كبار المتبرعين لحملته، أو مقربون منه ومن عائلته.

وعرض التقرير تقديرات بطانة "ترامب"، ليس فقط لأرقام الاستطلاعات الأخيرة التي لديهم باستمرار شكوك حول دقتها وموثوقيتها، وإنما أيضا للطريقة التي خاض فيها "ترامب" معاركه الرئيسية مع جائحة فيروس كورونا والاضطرابات العرقية والمدنية، وللأداء الاقتصادي وسلوكياته الشخصية.

وانتهى مجمل الرأي في النهاية إلى ما عبر عنه أحد مستشاري "ترامب" بقوله: "صاحبنا خرّبها".

وعبر "ستيفن مور"، الاقتصادي المحافظ الذي يقدم المشورة لـ"ترامب" بشأن المسائل الاقتصادية والمتعلقة بـ"كوفيد-19"، عن قناعته بـ"المراهنات التي تقول إن هناك فرصة بنسبة 60% لفوز بايدن، وفرصة بنسبة 40% أن يفوز ترامب".

وبرر "مور" تشاؤمه مستشهدا بعدة عوامل، بما في ذلك تفاقم حالات الفيروس في أجزاء معينة من الولايات المتحدة.

وأشار "مور" إلى أنه كان يأمل في أن يعطي التقرير الاقتصادي الأخير عن الناتج المحلي الإجمالي، الذي صدر يوم الخميس، وأظهر أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 33.1% في الربع الأخير، دفعة لحملة "ترامب"، لكنه لم يستطع أن يتفاءل سياسيا.

لم يكن رأي "مور" شاذا بين بطانة "ترامب"، حيث أعرب 6 آخرون عن ثقتهم بدرجات متفاوتة، من أن "ترامب" سيكتفي بولاية واحدة، بينما أعطاه 5 آخرون فرصة  50/50.

ومن بين هؤلاء الخمسة، بدا اثنان منهم، مسؤول في البيت الأبيض وصديق للرئيس، متشائمين بشكل متزايد مع اقتراب خط النهاية.

بدرجة أكثر تشاؤما، يعتقد "دان إبرهارت"، الرئيس التنفيذي في مؤسسة "كناري" المانح الرئيسي لحملة "ترامب"، أن لديه فرصة بنسبة 25% للفوز في الانتخابات، فقد ركزت حملته على إثارة قاعدته وليس على ملاحقة الناس في المركز.

وأضاف "إبرهارت" قائلا: "لقد كان فيروس كورونا رياحًا معاكسة هائلة قللت من اقتصاد ترامب المزدهر".

وأضاف: "ينبغي الاعتراف أنه الشخص الأضعف في هذا السباق. ولو كان بإمكاني لسحبت كل ما تبرعت له به".

ليس "إبرهارت" المتبرع الوحيد الذي يشعر الآن بالندم على الأموال التي قدمها لـ"ترامب"، فوفقًا للبيانات التي قدمها مركز الاستجابات السياسية، فإن من بين أكثر من 1100 فرد قدموا الحد الأقصى القانوني البالغ 5400 دولار لحملة ترامب لعام 2016، لم يتبرع منهم 450 شخصا أو مؤسسة بدولار واحد هذه الدورة.

كما نقلت "ديلي بيست" عن اثنين من المسؤولين في إدارة "ترامب" يعملان في مجال السياسة الخارجية أنهما مقتنعان بأن الرئيس سيخسر.

لكن موجة التشاؤم لم تنف أنه لا يزال هناك مقربون من "ترامب" وفي دوائر الحزب الجمهوري البارزة، ومنهم "نيوت غينغريتش"، رئيس مجلس النواب السابق والمستشار الخارجي لترامب، يقولون إنهم مقتنعون بأن "ترامب" سيفوز، ويلعنون منظمي استطلاعات الرأي والمعارضين.

يقول "غينغريتش": "في كل مرة أتحدث فيها إلى الرئيس، أكرر أمامه ما قلته له في أكتوبر/تشرين الأول 2016": "أنت  ستفوز".