فض الأمن المصري، الأحد، اعتصاما نظمه آلاف السودانيين، بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، احتجاجا على مقتل طفل سوداني بطريقة مروعة.

وقال شهود عيان، إن قوات من الجيش المصري شاركت في عملية الفض.

وقتل الطفل السوداني "محمد حسن"(13 عاما)، الخميس الماضي، على يد رجل مصري؛ إثر خلاف مالي بين الأخير ووالد الطفل.

وإلى جانب الاعتصام، نظم سودانيون وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم، ووقفة احتجاجية أخرى أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة في القاهرة.

ونشر ناشطون سودانيون عبر "فيسبوك"، مقاطع فيديو لعملية فض الاعتصام بالقوة.

من جانبها، قالت النيابة العامة المصرية، في بيان، عبر "فيسبوك"، إنه جرى ضبط المتهم، والذي أرشد فور ضبطه عن سلاح الجريمة (السكين) الذي استخدمه في ارتكاب الواقعة، وأقر بقتله الطفل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار.

وأضاف البيان، أن المتهم أقر بتدوينه العبارات بالأوراق المعثور عليها بمسرح الحادث، والتي تتضمن عزمه على قتل والد المجني عليه أو أيٍّ من ذويه انتقاما.

وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وأرسلت السلاح المضبوط إلى مصلحة الطب الشرعي لفحصه وما يعلق به من آثار.

وحذر البيان من محاولات بعض المغرضين البائسة، بالادعاء بانتقاص حقوق اللاجئين أو الأجانب داخل مصر والتهاون فيما يقع عليهم من اعتداءات، مؤكدة حرصها على إنفاذ القانون دون تمييز.

وأثارت واقعة مقتل الطفل السوداني، ردود فعل غاضبة في أوساط السودانيين، خاصة بعد تكرار حوادث اعتداء وتنمر ضد سودانيين يعيشون في مصر.