تجاوزت أعداد الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم في جميع أنحاء البلاد في التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات، الثلاثاء، 100 مليون أمريكي، ما يمثل أكثر من 47% من الناخبين المسجلين على مستوى الولايات المتحدة.

وانطلق التصويت في عموم الانتخابات الأمريكية، الثلاثاء، وهو اليوم المحدد للاقتراع في الانتخابات الأمريكية بشكل شخصي ومباشر، لكن كثيرا من الناخبين صوتوا مبكرا عبر البريد بأرقام غير مسبوقة هذا العام.

وكشف مسح  أجرته شبكة CNN بالتعاون مع Edison Research وCatalist أن 21 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن شهدت بالفعل إدلاء أكثر من نصف ناخبيها المسجلين بأصواتهم.

وتوسعت الولايات المتحدة في الاعتماد على التصويت المبكر في مسعى منها لتقليل الزحام والحفاظ على أمان المصوتين في ظل انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وسجل معدل التصويت المبكر في جميع أنحاء الولايات المتحدة ارتفاعا هائلا خلال جائحة فيروس كورونا إلى حد تجاوز أرقام التصويت المبكر في 6 ولايات على الأقل، تكساس وهاواي ونيفادا وواشنطن وأريزونا ومونتانا، نسبة المشاركة الإجمالية في انتخابات عام 2016.

كما بلغت نسبة التصويت المبكر في سبع ولايات أخرى 90% على الأقل من إجمالي أصوات انتخابات عام 2016، والولايات السبع هي: نورث كارولينا وأوريغون وكولورادو ونيومكسيكو وجورجيا وفلوريدا وتينيسي.

أما على صعيد جميع الولايات الأمريكية، فقد سجل 100.2 مليون شخص في التصويت المبكر بالفعل ما يمثل 73% من إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في الانتخابات الرئاسية عام 2016 والتي بلغت 136.5 مليون صوت.

واجتازت 37 ولاية على الأقل والعاصمة واشنطن منتصف الطريق لإجمالي الأصوات المدلى بها لعام 2016، بما في ذلك 14 ولاية من الولايات الـ16 الأكثر تنافسية وهي: تكساس وجورجيا ونورث كارولينا ونيفادا وفلوريدا وأريزونا وكولورادو وويسكنسن وماين وأيوا وميشيجان ومينيسوتا ونبراسكا وأوهايو.

وتظهر استطلاعات الرأي تفوق المرشح الديمقراطي "جو بايدن" على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لكن مراقبين يشيرون إلى أن استطلاعات الرأي الشعبية بها هامش خطأ ولا تأخذ في الاعتبار بدقة الفارق بين الأصوات المباشرة وأعداد المجمع الانتخابي، مثلما حدث في الانتخابات الماضية 2016 عندما فاز "ترامب" على "هيلاري كلينتون" على عكس التوقعات.