استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حماس وقطر والسلطة المستفيدون من تصعيد التوتر في الحرم القدسي

الأحد 20 سبتمبر 2015 12:09 م

لقد نشب التوتر في القدس، والذي أدى في نهاية الاسبوع لاول مرة ايضا الى اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو سديروت وعسقلان، في توقيت مريح لكثير من الجهات ذات الصلة في الجانب العربي. فلاسباب مختلفة يجدي تركيز المواجهة على الحرم السلطة الفلسطينية وحماس. ويحتمل ايضا أن يكون جيدا حتى لقطر التي صعدت مؤخرا دورها في ما يجري بين اسرائيل وجيرانها. 

يخدم التصعيد السلطة بقدر ما، لان شرقي القدس تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة ولهذا فمن الصعب توجيه اللوم المباشر لها. كما انه يوفر خلفية مناسبة لخطاب محمود عباس في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نهاية الشهر. فالرئيس الشائخ وعد منذ الان بان يلقي فيه قنبلة، كفيلة بان تتبين كتنكر فلسطيني رسمي – جزئي أو كامل – لاتفاقات اوسلو.

كما أن التوتر جيد ايضا لحماس، التي تواجه مشاكل متزايدة في قطاع غزة. فخيبة أمل الجمهور الغزي من شروط المعيشة المتدهورة، ولا سيما المصاعب المتفاقمة مؤخرا في توريد الكهرباء، أدت منذ الان الى موجة المظاهرات ضد حماس والسلطة.

وفي نهاية الاسبوع بدأت مصر بإغراق الانفاق على طول الحدود مع القطاع في رفح، وهي بذلك تعزز احساس الحصار الذي يعيشه السكان على أي حال. وعليه، فان صرف الاهتمام نحو ما يجري في القدس يجدي الحكم في القطاع ايضا.

تقف الاحداث في الحرم (والى جانبها، يحتمل أن يكون استئناف اضراب المعتقل الاداري من الجهاد الاسلامي، محمد علان، هو الاخر) على ما يبدو في خلفية اطلاق الصواريخ من القطاع في ليل يوم الجمعة، والذي تقف خلفه احدى المنظمات السلفية المتطرفة.

وردت اسرائيل بقصف محدود لمواقع حماس، انطلاقا من ذات النهج الذي تتمسك به منذ انتهاء الحرب في آب 2014 – التقدير بان القيادة السياسية للمنظمة لا ترغب في هذه المرحلة في موجة قتالية اخرى، وان الردود العسكرية المحدودة تكفي لتشجيع حماس على كبح جماح المنظمات الاصغر دون تفاقم التوتر.

اللاعبة الاضافية والاقل مفهومة من تلقاء ذاتها في هذه الصورة هي قطر.

النشاط القطري في القطاع ازداد بعد الحرب، على خلفية مساهمة الامارة الخليجية المالية الكبيرة لمساعي اعادة اعمار غزة. ويقوم مندوب قطري رسمي بجولات مكوكية مستمرة بين رام الله وغزة، وغير مرة يتوقف في الطريق ليعقد لقاءات في تل ابيب ايضا.

وعلق القطريون آمالا كبيرة بالخطوة لتثبيت وقف نار طويل المدى (“هدنة”) بين إسرائيل وحماس، تترافق ورفع تام للحصار عن القطاع من الجانب الاسرائيلي. غير أنه اوضح لهم مؤخرا بان اسرائيل لن تكون شريكا في مثل هذه الخطوات.

يحتمل أن تكون الحماسة الزائدة التي تبديها شبكة تلفزيون "الجزيرة" المملوكة لقطر في تغطية الاحداث في القدس تحركها ايضا مشاعر الانتقام في الدوحة.

وهذا كفيل بان يكون التفسير لحقيقة ان التوتر في الحرم يبدأ معظم النشرات الاخبارية هناك، قبل الانباء عن المذبحة اليومية في سوريا وانه قبل بضعة ايام ادعت الشبكة بان "حافلات تقل مستوطنين ونشطاء لليكود" توجد في طريقها الى منطقة الحرم، الامر الذي سمع كصدى مختلف (ومصداق بذات القدر) لتحذيرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يوم الانتخابات الاخيرة.

حاليا، يخيل أن اغراق القدس بافراد الشرطة وبرجال حرس الحدود يمكنه ان يساعد ويؤدي الى تبديد بعضا من التوتر في المدينة. وبالتوازي حرصت اسرائيل على أن تنقل رسائل للفلسطينيين، للاردن ولدول الخليج، وبموجبها ليس لديها أي نية لتغيير الوضع الراهن في الحرم.

لكن الارض لا تزال تعتمل. فقد نظمت المظاهرات في الايام الاخيرة في الاحياء والقرى البعيدة عن البلدة القديمة بل وانتقلت هنا وهناك الى الضفة الغربية.

وسيبقى الوضع في القدس على ما يبدو متوترا على مدى كل فترة الاعياد، وذلك ايضا على خلفية العدد العالي المتوقع للزوار اليهود في البلدة القديمة.

 وفي الاسابيع القادمة ستضطر الشرطة الى مواصلة اظهار التواجد المتزايد، ولكن الى جانب ذلك التحكم وكبح الجماح ايضا. ويخيل أن لا مفر من الذكر بان المهامة ملقاة على جهاز يعمل منذ قرابة ثلاثة اشهر بلا مفتش عام.

في الوقت الذي يدفع فيه نتنياهو نحو تغيير تعليمات فتح النار بشكل يمنح صلاحيات اكبر لافراد الشرطة في القدس، ليس لدى الجيش نية لاجراء تخفيفات اخرى. ففي الجيش يعتقدون بان التعليمات الحالية لقوات قيادة المنطقة الوسطى، والتي تسهل بالفعل بقدر اكبر بقليل مقارنة مع التعليمات لافراد الشرطة، كافية بالضرورة.

 وأبدى رئيس الاركان غادي آيزنكوت مؤخرا ملاحظة بانه منذ بداية السنة قتل 19 فلسطينيا في الضفة بنار الجنود، في حوادث وقعت عقب رشق الحجارة والزجاجات الحارقة. في نظره هذا عدد عال، لا يساعد على تهدئة الاوضاع. وعليه فان آيزنكوت وقائد المنطقة الوسطى، روني نوما، لا يستسلمان للضغوط التي يمارسها عليهما الان رؤساء المستوطنين والنواب من اليمين، لاظهار يد باطشة اكثر في تفريق الاحداث في الضفة او اجراء تغيير آخر في تعليمات فتح النار للجيش الاسرائيلي.

  كلمات مفتاحية

حماس قطر السلطة الفلسطينية الحرم القدسي القدس غزة سديروت عسقلان المسجد الأقصى

السعودية تدعو «التعاون الإسلامي» لاجتماع طارئ حول الأقصى و«رائد صلاح» يتوقع انتفاضة ثالثة

«لن يُقسَّم».. حملة على «تويتر» لرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى

«أردوغان» والملك «سلمان» يبحثان هاتفيا سبل صد الاعتداء على «الأقصى»

(إسرائيل) تتخبط في القدس بين التكتيكي والاستراتيجي