توالت الانتقادات لرئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد"، بعد إعلانه حربا ضد حكومة إقليم "تيجراي"؛ للرد على هجوم استهدف قوات الحكومة الاتحادية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "آبي" بعد أن صنع السلام في الخارج، يخوض حربا داخل وطنه.
وأضافت: "إذا سارت الأمور على نحو خاطئ، فستغرق إثيوبيا في فترة من الاضطرابات العنيفة ذات النتائج الكارثية المحتملة".
ويشهد الإقليم (شمالي إثيوبيا)، اشتباكات عنيفة، الأسبوع الجاري، بعد أن أطلق الفائز بجائزة نوبل للسلام، عمليات عسكرية في الإقليم الواقع على الحدود مع إريتريا.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن إثيوبيا قد تتعرض لخطر الانهيار مثل يوغوسلافيا في التسعينيات.
وقال مصدران دبلوماسيان في أديس أبابا، إن قتالا عنيفا، شمل قصفا مدفعيا، اندلع في الإقليم.
بينما اتهم بيان صادر عن مكتب "آبي أحمد"، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بمحاولة سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك.
وأضاف البيان: "لقد تم تجاوز الخط الأحمر الأخير بهجمات هذا الصباح، وبالتالي اضطرت الحكومة الاتحادية إلى الدخول في مواجهة عسكرية".
ويرى المحلل الأفريقي "رشيد عبدي"،: أن "آبي ارتكب للتو أسوأ خطأ استراتيجي في حياته المهنية".
وأضاف عبر "تويتر"، أن "الحرب في تيجراي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة في جميع أنحاء المنطقة".
I have been saying for over a year now Abiy is not a peacemaker, that he is a warmonger and a tyrant and that he will eventually plunge his country in chaos.
— Rashid Abdi (@RAbdiAnalyst) November 4, 2020
I wish people listened. But then, who gives a damn about truth anymore !
وأعلنت الحكومة الاتحادية، حالة الطوارئ في الإقليم لمدة 6 أشهر، على أن تخضع لإشراف رئيس أركان القوات المسلحة.
وقبل أيام، اتهم رئيس الإقليم "ديبريستيون جيبريمايكل"، رئيس الوزراء الإثيوبي، بقيادة تخطيط لمهاجمة "تيجراي" ومعاقبته على إجراء انتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي.
وهيمن سكان تيجراي على السياسة الإثيوبية، خلال العقود الثلاث الماضية، لكن نفوذهم تضاءل تحت حكم "آبي"، وفي العام الماضي انسحبت جبهة تحرير تيجراي من ائتلافه الحاكم.
ويمثل سكان تيجراي نحو 5% من الشعب الإثيوبي الذي يصل تعداده إلى 109 ملايين شخص، لكن الإقليم غني بتاريخه السياسي ونفوذه مقارنة بالمناطق الأخرى، التي تفوقه حجما.