وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، الجمعة، المرشح الديموقراطي "جو بايدن" بأنّه "رئيس منتخب" للولايات المتحدة، في الوقت الذي قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "رونا ماكدانيل"، إن "المعركة لم تنته بعد".

جاء ذلك بعدما أظهرت النتائج الأولية تقدّم "بايدن" على منافسه الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب"، في فرز الأصوات بعدد من الولايات الرئيسة، من دون حسم النتيجة رسمياً.

وقالت "بيلوسي" عن "بايدن" ونائبته "كامالا هاريس": "هذا الصباح، بدا واضحا أن الثنائي سيفوز بالبيت الأبيض".

وتابعت في مؤتمر صحفي، أن "الرئيس المنتخب بايدن يتمتع بتفويض قوي ليحكم".

وبدا الإحراج واضحا في صفوف الحزب الجمهوري، الجمعة، إثر اتهامات أطلقها "ترامب" بلا دليل حول عمليات تزوير شابت الانتخابات الرئاسية.

إلا أن "ماكدانيل" قالت في مؤتمر صحفي، إن الديمقراطيين يريدون تجاهل شوائب واضحة في الاقتراع، "ولن نسمح بذلك".

وأضافت: "المعركة لم تنته بعد، وترامب ما زال يحارب من أجلنا، ونحن نحارب من أجله".

وأشارت إلى أنه "لكل مرشح الحق في الطعن في نزاهة فرز الأصوات في أي مكان".

وتابعت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري: "يجب احتساب كل بطاقات الاقتراع الشرعية"، لافتة إلى أن "الحزب نشر فرقا قانونية في الولايات الأربع المتبقية من أجل التحقيق في أي خروقات".

من جانبها، أعلنت ولاية جورجيا إعادة فرز الأصوات بسبب الهامش الصغير بين "بايدن" و"ترامب".

وأكد وزير خارجية ولاية جورجيا "براد رافينسبيرغر"، أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الولاية لم تتضح بعد، مما يستدعي إعادة فرز الأصوات.

وقال: "في الوقت الحالي في جورجيا المرشحان يقتربان... لقد فرزنا نحو 5 ملايين بطاقة اقتراع.. هناك فجوة تصل إلى عدة آلاف".

وأضاف: "سيكون هناك إعادة فرز مع مثل هذه الفجوة الصغيرة".

ووفقا لمركز "إديسون" للأبحاث، فإن "بايدن" يتقدم على "ترامب"، بهامش 1579 صوتا في جورجيا، وذلك بعد فرز 99% من الأصوات.

وفي ولاية بنسلفانيا، استطاع "بايدن" قلب الطاولة والتقدم على "ترامب"، بفارق تجاوز 9 آلاف صوت، مع فرز 98% من الأصوات.

وقالت اللجنة الانتخابية في الولاية، إن أزمة "كورونا" أثرت على فرز أصوات الناخبين ببطء، معقبة: "المسؤولون قاموا بجهد ضخم لإتمام عملية الفرز".

وأضافت اللجنة في مؤتمر صحفي، أن سكان فلاديفيا يريدون أن يظهروا للعالم كيف تجرى العمليات الانتخابية في هدوء وتناغم، بغض النظر عن حزب جمهوري أو ديمقراطي.

وأكد أن فرز الأصوات متواصل سواء الغيابية منها أو غيرها، مضيفًا: "حديث حملة ترامب عن التزوير ليس له دليل".

وأوضح أن الانتخابات جرت في فلاديفيا بكل ديمقراطية وشفافية، متوجهًا بالشكر إلى سكان الولاية لسير العملية الانتخابية في جو جيد.

ووفقا لمعظم شبكات التلفزيون الكبرى، حصل "بايدن" على 253 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز في الانتخابات، مقابل 214 صوتا لـ"ترامب"، ويتقدم في أربع ولايات متأرجحة لا يزال فرز الأصوات مستمرا بها، متجها صوب تأمين 270 صوتا هي المطلوبة للفوز.

وكان "ترامب" خرج عبر "تويتر" ليعلن من طرف واحد فوزه بولايات ميشيجان وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وجورجيا، بينما اختار "تويتر" استمرار معاقبته عبر تمييز تغريداته على أنها غير دقيقة أو مضللة.

وبات من المؤكد أن حملة "ترامب" تتجه إلى المسار القضائي بقوة، في محاولة لتعويض خسائرها المتتالية، غير أن هذا المسار قد لا يكون مجديا، في حال حقق "بايدن" فوزا بفارق عريض.