ستايسي أبرامز.. مناضلة أفريقية قادت انقلابا ضد الجمهوريين في جورجيا

السبت 7 نوفمبر 2020 11:04 ص

من خسارة منصب حاكم جورجيا إلى قيادة انقلاب تصويتي لصالح الديمقراطيين في الولاية التي لم تنتخب سوى الجمهوريين منذ عام 1992.. هكذا كانت خلاصة مسيرة محامية الضرائب "ستايسي أبرامز"، التي تنحدر من أصول أفريقية، وشغلت مناصب عدة في مجلس نواب جورجيا بين عامي 2007 و2017.

ولدت "أبرامز" في 9 ديسمبر/كانون الأول 1973، وهي الثانية من بين 6 أخوة، وانتقلت بعد ولادتها من مدينة ماديسون بولاية ميسوري، إلى مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا. وعندما بلغت سن الـ17، تم اختيارها كاتبة خطابات لإحدى حملات الكونجرس، وحصلت عام 1995 على درجة البكالوريوس في الدراسات متعددة التخصصات في مواد العلوم السياسية والاقتصاد والدراسات الاجتماعية من كلية سبيلمان.

وشغلت الناشطة الديمقراطية منصب زعيم أقلية من عام 2011 إلى عام 2017. وخلال هذه الأعوام  استطاعت إصلاح أنظمة احتجاز القاصرين وتحسين نظام الإفراج المشروط، ومنع الزيادات الضريبية على الفقراء العاملين والطبقة الوسطى، وتمكنت من تشكيل تحالفات استراتيجية لمنع التشريعات المناهضة للبيئة، التي دفعها كبار الجمهوريين.

وبعدما أصبحت نجمة صاعدة، ترشحت لمنصب حاكم ولايتها الأصلية في عام 2018، لكنها خسرت تلك الانتخابات أمام حاكم الولاية آنذاك "براين كيمب"، وهو سياسي جمهوري.

ووفق تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، ألغى "كيمب"، قبل انتخابات 2018، تسجيل أكثر من مليون ناخب بين عامي 2012 و2018، كما جمد ما يقدر بنحو 53 ألفا من أسماء الناخبين المسجلين، معظمهم ينتمون إلى الناخبين من أصل أفريقي؛ ما شكل عائقا أمام فوز "أبرامز".

إلا أن خسارة الناشطة الديمقراطية بحوالي 55 ألف صوت، شكلت لها حافزا للتخطيط الجيد، حتى سطرت "قصة شكسبير سياسية" للطريقة التي حولت بها خسارتها الانتخابية الشخصية إلى نصر أكبر، حسب ما تصفه مجلة "ذا فوج" الأمريكية.

رفضت "أبرامز" الأفكار المسبقة عن كون ولاية جورجيا مكانا مأهولا فقط بالمحافظين البيض. وبعد انتخابات عام 2013، أصبحت واحدة من أبرز ناشطات حقوق التصويت في البلاد، وأطلقت حملة "نزال عادل" (Fair Fight) غير الربحية لمكافحة قمع الناخبين.

 ونتيجة لذلك؛ تزايد إقبال الناخبين الأمريكيين الآسيويين والمنحدرين من جزر المحيط الهادئ والشباب على المشاركة بالانتخابات في جورجيا، وتمكنت "أبرامز" من إلهام 1.2 مليون ديمقراطي أسود للتصويت لها، وحصلت كذلك على أعلى نسبة من الناخبين الديمقراطيين البيض في الولاية.

وبناءً على جهود "نزال عادل"، سجلت "أبرامز" عددا يُقدر بنحو 800 ألف ناخب جديد منذ عام 2018، بينهم 45% تقل أعمارهم عن 30 عاما، و49% من الملونين.

ومع تنامي تأثير "أبرامز" بالولاية، تسير الأمور في جورجيا نحو فوز المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة "جو بايدن" لأول مرة منذ 18 عاما.

ولذا وصف الصحفي وكاتب العمود "بينجامين جيلس" الناشطة الديمقراطية بـ"المفكرة الخلاقة"، وقال عنها: "كنت مؤمنا بطموحها لخلق مجتمع أكثر عدلا وإنصافا في الجنوب، وهذا بالضبط ما كان لي شرف مشاهدته على مدى العقود الثلاثة الماضية (..) بصفتها ناشطة ومحامية وزعيمة سياسية ذات مكانة مرموقة، فقد أثبتت مرارا وتكرارا قدرتها على كسر الحواجز أمام الآخرين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ستايسي أبرامز جورجيا

بسبب تقارب النتائج.. ولاية جورجيا الأمريكية تقرر إعادة فرز جميع الأصوات يدويا