صحيفة فرنسية: جمود مفاوضات سد النهضة ليس في صالح مصر

السبت 7 نوفمبر 2020 03:11 م

قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إن الجمود في مفاوضات "سد النهضة" بين مصر وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يعيد البلدين إلى الوراء، إلا أن الوقت ليس في مصلحة القاهرة.

وأضافت: "في الوقت الذي أنهت فيه إثيوبيا بالفعل المرحلة الأولى من ملء خزان السد، فشلت مرة أخرى هذا الأسبوع المفاوضات مع مصر والسودان بشأن تقاسم مياه النيل".

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن جولة المفاوضات الأخيرة بين إثيوبيا ومصر والسودان، التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تقتصر على تحديد أساس ومدة المحادثات لحل نزاعهم التاريخي حول تقاسم مياه النيل.

واعتبرت أن فشل جولة المحادثات التمهيدية يعد أمرا مؤلما.

فمنذ الإعلان عام 2011 عن بناء "سد النهضة" الإثيوبي الكبير، الذي تم بناؤه على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، تأثرت العلاقات سلبا بين مصر وإثيوبيا؛ حيث يعتبر البلدين قضية مياه النيل قضية سيادة وطنية حيوية، كما يشير مركز الأبحاث التابع لمجموعة الأزمات الدولية في تقريره الصادر في يونيو/حزيران.

وأوضحت "لاكروا" أنه بعد هذا الفشل الذي يضاف إلى قائمة سابقة من الفشل، ما تزال وجهات نظر مصر وإثيوبيا غير قابلة لإيجاد مخرج ينهي الأزمة.

وفي فبراير/شباط الماضي، انسحب رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي" من المفاوضات التي رعتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والبنك الدولي، معتبرا أن الوسيطين منحازان للغاية إلى الجانب المصري. 

واقترح "آبي أحمد"، منذ ذلك الحين، اتفاقية مؤقتة تغطي العامين الأولين من ملء خزان السد، لكن مصر تواصل المطالبة باتفاق ملزم لإجبار إثيوبيا على خفض مستوى احتباس المياه في حالة استمرار الجفاف.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنه إذا كان الجمود في هذه الجولة الجديدة للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يعيد البلدين إلى الوراء، إلا أن الوقت ليس في مصلحة القاهرة. ففي يوليو/تموز الماضي، أعلنت أديس أبابا أنها استكملت المرحلة الأولى من ملء الحوض، التي تبين أنها غير مؤلمة إلى حد ما لمصر بسبب موسم الأمطار الجيد؛ وبالتالي "فرضت مشروعها بحكم الواقع".

وخلصت "لاكروا" إلى القول إنه في مواجهة الخرطوم وأديس أبابا، اللتين تريدان تعزيز دور الاتحاد الأفريقي في حل هذا النزاع، اختارت القاهرة استراتيجية "الجمود" المحفوفة بالمخاطر؛ نظرا لأن إثيوبيا بحوزتها الخرائط.

وتصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مفاوضات سد النهضة إثيوبيا مصر

مصر تعلن فشل مفاوضات سد النهضة

مصر تجدد تمسكها باتفاق عادل حول سد النهضة وترغب في استئناف المفاوضات

فشل الاجتماع السداسي حول سد النهضة.. والسودان يرفض تمديد المفاوضات