قال موقع «يمني برس» المؤيد للحوثيين، إن النجل الأكبر لحاكم دبي الشيخ «راشد بن محمد بن راشد» قتل في قصف صاروخي في محافظة مأرب وسط اليمن، مكذبا الرواية الإماراتية التي أكدت وفاته أول أمس السبت نتيجة نوبة قلبية مفاجئة.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ«المطلعة»، قولها أول أمس السبت، إن نجل حاكم دبي كان ضمن كتيبة من قوات التحالف العربي في مأرب وأنه قتل الجمعة الماضية مع آخرين «في قصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة للحوثيين».

وحول تداول وفاته نتيجة «نوبة قلبية»، أكد الموقع أنها «مجرد تلفيقات لتضليل الرأي العام في الإمارات والذي انتفض ضد الأسرة الحاكمة في الإمارات وطالبها بسحب قواتها من اليمن ووقف إرسال أبناء الإمارات للقتال في اليمن».

وحتى اللحظة، لم تعقب أي مصادر إماراتية على مزاعم الموقع اليمني، كما لم يتسن للخليج الجديد التأكد منها من مصادر أخرى مستقلة.

وكانت الإمارات قد أعلنت أول أمس السبت، عن وفاة النجل الأكبر لحاكم دبي، إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 34 عاما.

وأدى نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» وإلى جانبه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، وحكام الإمارات والشيوخ السبت صلاة الجنازة على جثمان الشيخ «راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم».

وأقيمت الصلاة على جثمان الشيخ «راشد بن محمد» في مسجد زعبيل، بعد صلاة المغرب وذلك بحضور عدد من أولياء العهود والمسؤولين وحشد غفير من جموع المواطنين.

من جانبه، أعلن الرئيس الإماراتي، الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، السبت، الحداد الرسمي لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على الدوائر والمؤسسات الحكومية بعد وفاة الشيخ «راشد».

يذكر أن الشاب «راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم»، ولد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1981، في إمارة دبي، ودرس فيها مراحله المدرسية كاملة، ثم انتقل بعد ذلك إلى الأكاديمية البريطانية، «سانت هيرست»، حتى تخرج منها 2002.

ويعتبر «راشد» هو أكبر أبناء نائب رئيس الدولة رئيس الحكومة حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» من الذكور، والخامس من حيث الترتيب الكامل للأبناء، وعاش الابن الأول للشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» بمعزل عن الترتيبات السياسية والمناصب الرسمية، حيث عرف فقط بشغفه برياضة ركوب الخيل، والتي حقق فيها أرقام مذهلة حيث احتل المركز الأول في سباقات الخيل العالمية، لأكثر من 25 مرة.

وانطلاقا من شغفه بممارسة الرياضة وخاصة ركوب الخيل، تولى أول منصب له كـ«رئيس للجنة الأوليمبية الإماراتية» في 2008، وبلغ عدد المسابقات التي شاركت فيها خيوله 159 سباقا، وحصل على المركز الأول 25 مرة، والثاني 32 مرة، والثالث 13 مرة.