أجمع خبراء ومحللون سياسيون أن وصول "جو بايدن" إلى البيت الأبيض سيزيد العلاقات الكويتية الأمريكية رسوخا، لأسباب عدة، أبرزها أن الكويت تتبع سياسات متزنة إقليمياً ودولياً، ما يجعلها تحظى باحترام وتقدير من قبل الدول العظمى والصغرى على حد سواء.
كما أشار المحللون إلى أن الوساطة الكويتية في النزاعات الإقليمية وتحركها لتبريد الخلافات الخليجية وغيرها من الأمور تجعلها الدولة المفضلة والراسخة كشريك محوري للولايات المتحدة.
كما أشاروا إلى أن العلاقات الخارجية للكويت مع الولايات المتحدة تعتبر في مأمن من أي تغيرات راديكالية يمكن أن تطرأ عليها بالنظر إلى سياسة الحياد التي حافظت للكويت على قدر كبير من التوازن في عهد "ترامب"، وهو ما يجعلها أقل الخاسرين من رحيله مقارنة ببعض دول الجوار الأخرى.
جاء ذلك في معرض تعليق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الكويتيين على الكثير من التساؤلات والتكهنات التي تثار مع فوز "جو بايدن" برئاسة الولايات المتحدة حول التغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية عموماً والخليج على وجه الخصوص، وفقا لما نقلته صحيفة "القبس" الكويتية.
ويلفت الخبراء إلى أن قضايا الشرق الأوسط والخليج لن يكون لها الأولوية على أجندة "بايدن"، وذلك إذا قورنت بالقضايا الداخلية أو ملفات خارجية ملحة العلاقة مع الصين وروسيا واليابان، والعلاقة مع إيران والملف النووي وكذلك الموقف من حرب اليمن وربط مبيعات السلاح بتحسن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة وغيرها من الملفات التي يعطيها سيد البيت الأبيض أهمية قصوى.
ولا يمكن إغفال أن دور الكويت والوساطة لحل الأزمة الخليجية يمنح السياسة الخارجية الكويتية مزيدا من الأهمية، وذلك لتفضيل الرئيس الجديد استقرار المنظومة الخليجية وتغليب هذا الأمر، مقارنة بسعي الإدارة السابقة للاستفادة من طرفي الخلاف الخليجي.
الجانب الإيجابي الآخر، هو تراجع الضغوط التي مورست على الكويت بشأن المضي قدما في اقامة علاقات مع إسرائيل والتطبيع معها أسوة بدول عربية أخرى، وذلك في ظل التوقعات بتراجع ملف التطبيع والهرولة نحوه، وإن حافظت الإدارة الأمريكية الجديدة على دعم إسرائيل وضمان أمنها وتفوقها الإستراتيجي.
