شكلت محافظة بغداد، اليوم الإثنين، غرفة عمليات لمواجهة مخاطر وباء الكوليرا والحد من انتشاره.

وقــال محافظ بغداد «علي محسن التميمي»، إن إدارة المحافظة شكلت غرفة عمليات لوضع الإجراءات المناسبة لمواجهة مخاطر وباء الكوليرا والحد من انتشاره في المحافظة، مشيرا أن بغداد سجلت حتى الآن 159 إصابة بالكوليرا توفي على إثرها خمسة أشخاص.

وأوضح «التميمي»، في بيان أن غرفة عمليات المحافظة مع لجان المتابعة المختصة، وضعت آليات وخطوات مدروسة لضمان عدم انتشار المرض في مناطق بغداد وفق الإمكانيات المتاحة، لافتا أن الموقف الوبائي للمرض في بغداد ما يزال غير مستقر، إذ تعمل المحافظة على عدة محاور لتعزيز الرصد الوبائي والخطة الوطنية للوقاية من الكوليرا، باعتباره واحدا من الأمراض المستوطنة في العراق.

وناشد «التميمي»، وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم انتشاره، ونشر الوعي والثقافة الصحية بين المواطنين، وتشكيل خلايا لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية للسيطرة على المرض.

وشدد محافظ بغداد على ضرورة الرقابة لمياه الشرب المجهزة للمواطنين، وتفعيل الرقابة الصحية على المحال العامة ومعامل الثلج ومحطات بيع المياه المعبأة.

وأعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس الأحد، اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية، لمكافحة وباء الكوليرا في البلاد على وجه السرعة.

وقال المنسق الدولي لعمليات الإغاثة في المنظمة «ألطاف موساني»، في بيان، إن الإصابات في العراق ما زالت مقتصرة على عدد محدود من المحافظات.

وأضاف أن الحاجة تتزايد لتكثيف أنشطة التثقيف الصحي، ليس فقط داخل المجتمعات المحلية بالمحافظات ولكن أيضا بمواقع إقامة الفئات السكانية المعرضة لخطر الإصابة مثل النازحين بالداخل الذين يبلغ عددهم 3.2 ملايين مواطن.

وأشار «موساني» إلى أن الرصد الوبائي للمرض يمنع بدرجة كبيرة ظهور حالات جديدة، ويحدد مؤشرات ومخاطر انتشار المرض إلى مناطق أخرى، خاصة في أعقاب موجات النزوح الجماعي.

وتعد الكوليرا إحدى أمراض الإسهال الحاد، وتسبب خسائر فادحة في سوائل الجسم، ويمكن أن تتسبب في الوفاة خلال ساعات، إذا لم تعالج على نحو كاف.