حمادي الجبالي يقود مبادرة جديدة لحل خلافات النهضة التونسية

الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 11:55 ص

طرح "حمادي الجبالي" رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي بحركة النهضة، مبادرة جديدة لاحتواء أزمة الحركة وما تتعرض له من استقالات وخلافات.

"والجبالي" كان استقال من حركة النهضة بسبب عدم دعمه في انتخابات 2014، لكنه عاد إليها مؤخرا.

وأوضح "الجبالي" في المبادرة، أن جوهر الخلاف القائم بين الأطراف الفاعلة في الحركة يدور حول مسألة التمديد من عدمه لرئيس الحركة لدورة جديدة في المؤتمر القادم.

واعتبر أن التوضيح في هذه المسألة ضروري جدا لإيقاف نزيف التجاذبات التي انتقلت لوسائل الإعلام، وتساهم كل يوم في تردي صورة الحركة وصورة رئيسها، وتستنزف الرصيد المعنوي من رأس مال الحركة الذي عرفت به في الأوساط الداخلية والخارجية، وتحولت هذه المسألة الخلافية إلى مادة إعلامية وجب العمل على إنهائها والحسم فيها.

ومن مقتضيات ذلك وفق المبادرة، أن يعبر رئيس الحركة عن التزامه بتطبيق جميع فصول القانون الأساسي للحركة وعدم نيته تغيير أي فصل فيه، وأن المؤتمر القادم سيحدد مستقبل الحركة وأي تغيير يقره سيحترم مبدأ عدم الرجعية في تطبيقه.

وتعددت المبادرات في حركة النهضة من أجل وضع حد للخلافات والاستقالات التي طالت الحركة في الفترة الأخيرة.

واعتبر رئيس الحركة "راشد الغنوشي" في حوار مع التلفزيون التونسي، الأحد، أن الأحزاب كلها في تونس تشهد خلافات، معربا عن يقينه من تجاوز هذه الأزمة واستيائه في نفس الوقت من خروجها إلى وسائل الإعلام.

وبخصوص قضية ترشحه لرئاسة الحركة مجددا، وهو الموضوع الخلافي الأبرز مع معارضيه، قال "الغنوشي" إنه لم يعلن لحد الآن عن نيته في الترشح، وأن للحركة مؤسسات وقوانين يجب احترامها كاملة، وأن مؤتمر الحركة هو سيد نفسه مثل بقية مؤسسات الحركة، وهو ما لا ينفي نيته الترشح ولا يؤكدها في نفس الوقت.

وفي مبادرته طالب "الجبالي" بمنح الأمين العام الجديد صلاحيات حقيقية في تشكيل المكتب التنفيذي والأجهزة التابعة له، وإعداد جدول أعماله بالتنسيق مع رئيس الحركة وإدارة جلساته ومتابعة تنفيذ قراراته، مع الالتزام في تركيبته باحترام مبدأ الكفاءة أولا وقبل كل شيء، واعتبار مختلف وجهات النظر والمقاربات السائدة، من دون أن ينزلق ذلك التمشي إلى ضرب من ضروب المحاصصة بين مجموعات الرأي داخل الحركة.

ويعني هذا الكلام أن يتولى "الجبالي" نفسه مهمة الأمين العام الجديد، وأن يشكل مكتبا تنفيذيا يجمع بين مختلف التيارات في الحركة بما يقود إلى توحيد صفوفها من جديد، بحسب "العربي الجديد".

واقترح "الجبالي" في نص المبادرة مكتبا تنفيذيا يجمع أغلب الشخصيات التي تقف على هذا الجانب أو ذاك، من بينها "علي العريض" رئيسا للمكتب السياسي، و"عبد اللطيف المكي" رئيسا لمكتب الصحة والشؤون الاجتماعية، و"نور الدين البحيري" رئيسا لفضاء الحكم، و"رفيق عبد السلام" رئيسا لمكتب الدراسات والاستشراف، وسمير ديلو ناطقا رسميا باسم الحركة، وغيرهم.

وبخصوص مستقبل "الغنوشي"، يرى "الجبالي" أن من عوامل نجاح المهمة الموكلة إليه وإصلاح الوضع وتجاوز الأزمة التوافق حول الدور المستقبلي لرئيس الحركة، مؤكدا أن هذا الدور يقر بأهميته الجميع من دون استثناء، ولكنهم يختلفون في توصيف دائرته وحدوده وتحديد الموقع الملائم الذي تتحقق من خلاله الأغراض المنشودة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس حمادي الجبالي حركة النهضة راشد الغنوشي

مستشار الغنوشي السابق يستقيل من النهضة التونسية ويتجه لتأسيس حزب جديد

يضم معارضين للغنوشي.. مجلس تنفيذي جديد للنهضة التونسية

الشرطة التونسية توقف رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي