حذرت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، الثلاثاء، من الانتماء إلى جماعة "الإخوان المسلمون" أو التعاطف معها، واصفة إياها بأنها "جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام"، وذلك في بيان صادر عن الهيئة بعد أقل من شهر واحد على قرار ملكي بإعادة تشكيلها.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة، الثلاثاء، هاجمت خلاله الجماعة التي يظهر النظام السعودي في ظل إدارة ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، عداء واضحا للجماعة.
وزعم البيان أن جماعة "الإخوان المسلمون لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".
وقال البيان إن "كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أنه "في طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان المسلمون، فهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية".
#عاجل#هيئة_كبار_العلماء: #جماعة_الإخوان_المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.#واس_عام pic.twitter.com/MWJw0cMU4O
— واس العام (@SPAregions) November 10, 2020
ورأت هيئة كبار العلماء أنه "منذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن".
كما أشار إلى "أنه ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم".
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" سلسلة أوامر ملكية تضمنت إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، وهي التغييرات التي قيل إنها سمحت بوصول أعضاء أكثر توافقا مع رؤية الديوان الملكي ورؤية "بن سلمان".
ويقول مراقبون إن القائمين على الهيئة التي تعتبر السلطة الدينية الأعلى في المملكة يعكفون على تطويع المفاهيم والأحكام، بما ينسجم مع رؤية ولي العهد 2030 بالانفتاح المجتمعي حتى على "محرمات" سابقة في رأي الهيئة، مثل دور السينما وقيادة المرأة والاختلاط.