أثار رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة "النهضة"، "راشد الغنوشي" انتقادات، بعد لقائه السفير الفرنسي بتونس، ووصفه الإساءات الفرنسية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والإسلام بـ"الأحداث العابرة والهامشية".
والتقى "الغنوشي"، صباح الثلاثاء الماضي، بمكتب رئاسة البرلمان مع السفير الفرنسي في البلاد "أندري بارون"، بحضور قيادات البرلمان، حيث استعرضا العلاقات بين البلدين.
وقال السفير الفرنسي إن "سوء فهم لطبيعة الموقف الفرنسي" هو السبب في غضب العالم الإسلامي، مشيرا إلى رفض ربط الإرهاب بالإسلام.
ومن ناحيته، قال "الغنوشي" للسفير الفرنسي إن "علاقات الصداقة بين البلدين لن تشوّش عليها أحداث عابرة وهامشية"، مضيفا: "لقد عبّرنا دون تردد عن تضامننا مع الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي الشقيق خلال الأحداث الارهابية الأخيرة، ونؤكّد أنّنا نُحارب جميعا عدوا واحدا هو الإرهاب، وتونس تواجه هذا الخطر كسائر دول العالم".
وأشاد السفير بالتنسيق والتعاون بين فرنسا وتونس في مكافحة الإرهاب.
وتسبب وصف "الغنوشي" الإساءات الفرنسية بـ"الأحداث العابرة والهامشية" في عاصفة انتقادات له، حيث اعتبر متابعون أن التصريح بائس ويستحق الإدانة، وأنه تهميش من "الغنوشي" لجهد الأمة في الغضب للنبي والدفاع عنه.
إن تهميش الشيخ الغنوشي لجهد الأمة في الدفاع عن نبيها، ووصف ما قام به ماكرون بالأحداث العابرة لن تؤثر على علاقة تونس بفرنسا أمر مخز يجب إنكاره على الأستاذ راشد، ودعوته لمراجعة نفسه، فلا عقل ولا نقل ولا سياسة توجب ذلك، وإذا كانت المقامات السياسية أعلى من مقام النبي فلابد من وقفة. pic.twitter.com/pv0PDOD6Tg
— د.وصفي عاشور أبو زيد (@dr_wasfy) November 12, 2020
وصف د.راشد الغنوشي غضب المسلمين على فرنسا بسبب إهانة نبيهمﷺ بأنها "أحداث عابرة وهامشية" وأنها لن تشوش على العلاقة الراسخة بين فرنسا وتونس !
— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) November 12, 2020
هو كلام باطل..دينيا وعقليا.
ولا يجترئ عليه سياسي إلا حينما تكون مآربه السياسية أعظم في نفسه من النبوة،ومن وحدة الأمة في مواجهة منتهكي دينها
تصريح الغنوشي عقب لقائه السفير الفرنسي؛ بائس ويستحق الإدانة.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 12, 2020
القول إن ما جرى "أحداث عابرة وهامشية"، هو تسخيف لهجة "ماكرون" الوقحة على الإسلام ورموزه، ولا يقلل من المصيبة القول "إنّه لا الإسلام، ولا أي دين آخر، له علاقة بالإرهاب".
أنت في النهاية رئيس مجلس نواب، ولست مسؤولا حكوميا.
أقلّ ما يقال في سعْي #الغنوشي إلى استرضاء حكومة #ماكرون، ومساعدتها في غسل عارها، والتستر على ازدرائها الرسمي للمقدسات الإسلامية، واعتبار ذلك مجرد "أحداث عابرة وهامشية".. أنه انتهازية سياسية، وتسوُّل ذليل، وتعلقٌ بأذيال المستعمر الفرنسي البغيض، لن يفيد حركة #النهضة أو #تونس في شيء pic.twitter.com/UBxe0phhGG
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 12, 2020
وقبل أيام، أثار وزير الداخلية التونسي "توفيق شرف الدين"، عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي، جدلا بعد إعلانه قبوله رحيل التونسيين من فرنسا، دون ضوابط.
وزار وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان"، تونس الجمعة الماضي، والتقى نظيره التونسي "توفيق شرف الدين"، وبحث الطرفان التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين.
وعمت احتجاجات كبيرة ودعوات للمقاطعة العالم الإسلامي، ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، دافع فيها عن الحق في نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي "محمد "، معتبرا أنها "حرية التعبير".
وجاء موقف "ماكرون" ردا على مقتل مدرس فرنسي بقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول، على يد شاب متطرف، بعدما كان هذا المدرس قد عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، في إطار حصة دراسية حول حرية التعبير.