بي بي سي: فوز بايدن يفرض واقعا جديدا على قادة الخليج وعليهم الاستعداد

الجمعة 13 نوفمبر 2020 10:07 ص

اعتبرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن فوز الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" سيكون له آثاراً واسعة المدى على السعودية ودول الخليج الأخرى، وعلى قادة الخليج الاستعداد لهذا الواقع.

وفي الوقت ذاته، قالت الشبكة إن تاريخ الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمنطقة يعود إلى عام 1945 ويُتوقع لها البقاء رغم تحديات تلوح في الأفق لا ترتاح لها العواصم الخليجية.

وعندما أُعلن "جو بايدن" فائزا، استغرقت القيادة السعودية وقتا أطول للتهنئة مقارنة بالوقت الذي استغرقته القيادة ذاتها قبل أربعة أعوام لتهنئة "دونالد ترامب" فور إعلان فوزه بالانتخابات.

ووفق "بي بي سي"، ليس في الأمر ما يثير الدهشة، لقد فقد السعوديون لتوِّهم صديقًا على الطاولة الأهمّ بخسارة "ترامب".

وأضافت: "كان الرئيس ترامب حليفا وداعما قويا للأسرة الحاكمة في السعودية. ووقع اختياره على الرياض لتكون أولى محطات جولاته الخارجية بعد تولّي السلطة في 2017، فيما كوّن جاريد كوشنر، صِهر ترامب، علاقة قوية مع ولي عهد السعودية القوي محمد بن سلمان".

ولهذا، وفق الشبكة، "عندما اشتبهت أجهزة استخبارات غربية كبرى في ضلوع ولي العهد في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، وقف الرئيس ترامب موقف الرفض من توجيه اللوم بشكل مباشر لبن سلمان".

ولا عجب في ضوء ذلك من قول فريق "بن سلمان" للناس غداة انكشاف جريمة قتْل "خاشقجي": "لا داعي للقلق، الوضع تحت السيطرة".

كما تصدى "ترامب" لأصوات عنيدة داخل الكونجرس كانت تنادي بالحدّ من مبيعات الأسلحة للسعودية.

وعليه، فإن السعودية، وبدرجة أقل منها الإمارات، والبحرين بصدد خسارة حليف رئيسي في البيت الأبيض.

ولن يصيب التغيير العديد من الأمور، لكننا هنا نسلط الضوء على عدد من الأمور التي من المتوقع أن تتغير.

وفي قضية حرب اليمن، قالت "بي بي سي"، إنه من المتوقع أن تتزايد الضغوط من جانب إدارة "بايدن" القادمة على السعوديين وحلفائهم اليمنيين لتسوية الصراع المحتدم.

وأدرك السعوديون والإماراتيون استحالة الحسم العسكري لهذا الصراع، وباتوا يتطلعون بدلا من ذلك إلى مَخرج يحفظ لهم ماء الوجه ولا يترك الحوثيين في الموقف ذاته الذي كانوا عليه عندما اشتعلت الحرب في مارس/آذار 2015.

وفيما يتعلق بإيران، فإن السعوديين وحلفاءهم يساورهم القلق مجددا من أن تتجه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إبرام اتفاق مع طهران قد يأتي على حساب مصالحهم.

وعلى مستوى أزمة حصار قطر، من المتوقع أن تدفع إدارة الرئيس المنتخب "بايدن" صوب رأب الصدع الخليجي الذي لا يصبّ استمراره في مصلحة الولايات المتحدة ولا دول الخليج العربية.

وفق "بي بي سي"، تجرّ دول خليجية عديدة وراءها سجلاتٍ بائسة في مجال حقوق الإنسان، ومن غير المتوقع أن تُغمض إدارة الرئيس المنتخب "بايدن" عينيها كما فعلت إدارة "ترامب".

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن ترامب قادة الخليج

تقرير أمريكي: في عهد بايدن.. لا حصانة ولا علاقات خاصة مع بن سلمان

و.بوست: سقط ترامب لكن الأنظمة الدموية الحامية لبن سلمان لا تزال باقية

رئيس سابق للاستخبارات الأمريكية: أيام ترامب المتبقية في السلطة مخيفة

مدافعا عن ترامب.. جيفري ينصح بايدن باتباع سياسة سلفه بالشرق الأوسط

بايدن يبحث تعيين هيلاري كلينتون سفيرة لدى الأمم المتحدة

أيام صعبة تنتظر السعودية.. 6 مبادئ متوقعة لسياسة بايدن الخارجية

كيف يمكن لبايدن أن يوازن بين المصالح المتضاربة في الخليج؟

تحديات جيوسياسية أمام دول الخليج مع الانتقال الصعب للسلطة في أمريكا

مستقبل مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى دول الخليج في عهد بايدن