حملة "المليون توقيع".. اتساع رقعة رفض التطبيع بالسودان

السبت 14 نوفمبر 2020 11:37 ص

تفاعل واسع تشهده حملة "مليون توقيع ضد التطبيع" على الإنترنت، التي أطلقتها مجموعات سودانية مناهضة لتطبيع علاقات الخرطوم مع تل أبيب، وسط توقعات باتساع هذا التفاعل مع اقتراب زيارة فريق فني إسرائيلي للخرطوم الأسبوع المقبل.

وتتخذ حملات مناهضة التطبيع مع إسرائيل الآخذة في التشكل في تنسيقية موحدة أشكالا سلمية.

وحتى الآن، يبرز تجمع "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع" (قاوم) كأهم جهة مناهضة للتطبيع، بعد أن أعلنت عن كيانها الذي يضم عشرات الأحزاب والمنظمات، الأسبوع الماضي.

ووقع 28 حزبا وتكتلا ومنظمة على ميثاق التجمع الجديد، الذي يدعم مبدأ اللاءات الثلاثة "لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف" بإسرائيل.

وتستهدف الحملة جمع مليون توقيع رافض للتطبيع، دون تحديد موعد زمني لهذا الأمر. 

وأوضحت أن "الحملة تشمل إصدار بيانات دورية، ولقاءات شبابية، وندوات جماهيرية، حول الموضوع"، دون تفاصيل.

وفي أعقاب هزيمة العرب أمام إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967، استضافت الخرطوم مؤتمر القمة العربية في 29 أغسطس/آب 1967.

وعُرفت هذه القمة باسم "قمة اللاءات الثلاثة"؛ حيث أكد بيانها الختامي آنذاك، على أنه "لا سلام مع إسرائيل"، و"لا اعتراف بإسرائيل"، و"لا مفاوضات مع إسرائيل"، وباتت الخرطوم تُعرف باسم "عاصمة اللاءات الثلاثة".

وحسب الأمين العام لتجمع "قاوم"، "عثمان البشير الكباشي"، "من الممكن أن يتشكل كيان تنسيقي جامع، رغم أن الموقف الرافض للتطبيع لن ينتظر التشكل النهائي لهذا الجسم؛ حيث شرع في التعبير عن نفسه استجابة لرغبات الشارع".

ويؤكد أنهم في القوى الشعبية لمقاومة التطبيع على تواصل مستمر مع الأحزاب الرافضة للتطبيع داخل قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم).

من جانبه، يقترح أمين العلاقات الخارجية في "حزب المؤتمر الشعبي"، "محمد بدر الدين"، تطوير المواقف الرافضة للتطبيع إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة، ومن ثم تكوين جبهة دولية تضم الدول العربية والإسلامية والأحرار في دول أمريكا الجنوبية وآسيا.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ لتكون الخرطوم ثالث عاصمة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، بعد أبوظبي والمنامة، خلال الأشهر الأخيرة.

وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الكونجرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهالتي أُدرج فيها عام 1993؛ لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".

ويشهد السودان حالة من الانقسام المجتمعي، خلال الأيام الجارية، على خلفية التحاق الخرطوم رسميا بقطار التطبيع، وهي الخطوة التي قوبلت بردود فعل متباينة لدى السودانيين، الذين يؤمن قطاع كبير منهم أن "التطبيع خيانة"، فيما يرى آخرون بأنه سيكون مفتاح "الازدهار الاقتصادي".

وإلى جانب الرئاسة الفلسطينية، انتقد قادة فلسطينيون اتفاق السودان مع إسرائيل، ووصفوه بأنه "طعنة خطيرة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رفض التطبيع التطبيع السوداني الإسرائيلي السودان قاوم

بدعم بن سلمان.. اتصالات تطبيع سرية بين إسرائيل ودولة أفريقية مسلمة

أ ب: الفلسطينيون ممزقون وإسرائيل تبحث عن سياح خليجيين في القدس

التأييد الأول بعد التطبيع.. السودان يؤيد مقترحا إسرائيليا بالأمم المتحدة

السودان يكشف رسميا حقيقة تصويته لصالح إسرائيل بالأمم المتحدة

وصفوه بالاستسلام.. نواب آسيويون ينددون بالتطبيع مع إسرائيل