السودان ينفي علمه بأي زيارة إسرائيلية: لم يرتب معنا أحد

الأحد 15 نوفمبر 2020 03:27 م

نفى السودان، علمه بأي زيارة إسرائيلية مرتقبة للخرطوم، رغم تأكيدات تل أبيب والإعلام العبري، أن وفداً إسرائيلياً سيزور السودان، الإثنين، لبحث ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين الدولتين.

وقال وزير الخارجية المكلف "عمر قمر الدين"، إن وزارته ومجلس الوزراء لا علم لهما بأي زيارة إسرائيلية، ولم يبلغهم أحد بأجندة أي وفد سيصل إلى الخرطوم.

وأضاف: "أنا وزير الخارجية المكلف، لم يتم الاتصال بي على الإطلاق أو بالوزارة، في أي شيء له علاقة بإسرائيل".

وتابع: "وزارة الخارجية ليس لديها أي علم من أي جهة كانت بوصول أي وفد من إسرائيل. قرأنا عنه والآخرين في أجهزة الإعلام".

جاء ذلك، تعليقا على ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، من أن وفداً إسرائيلياً سيزور الخرطوم الإثنين، ليبحث مع المسؤولين السودانيين، ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين الدولتين، على خلفية إعلان السودان قبوله تطبيع علاقاته مع الدولة العبرية، مقابل حذفه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الزيارة هي الأولى للسودان بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" في  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موافقة حكومة الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ونقلت الهيئة أن الوفد سيتكون من موظفين في مجالات مهنية معينة، ولن يكون وفداً ذا طابع سياسي، وأن عدده أقل من الوفد الذي زار دولة الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلت الأسبوع الماضي عن مصدر سوداني سيادي، قوله إن الوفد المزمع وصوله للبلاد، يتكون من جنسيات متعددة بينهم إسرائيليون، وإن الزيارة غير مرتب لها حكومياً، وإن الوفد ذو طابع فني غير رسمي.

ورجح المصدر، أن تكون الدعوة قد جاءت من رجال أعمال، وأن الحكومة لم توجه الدعوة، ولم تتلق طلباً من تل أبيب بزيارة الوفد.

ودرج المسؤولون السودانيون على التعامل مع الملف الإسرائيلي، بسرية تامة، ولم يكشفوا أي معلومات بشأنه، قبل أن تقوم بنقلها وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب معلومات مراسل الصحيفة فإن الملف يديره "طاقم مصغر" من مجلس السيادة والوزراء بتكتم شديد.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ لتكون الخرطوم ثالث عاصمة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، بعد أبوظبي والمنامة، خلال الأشهر الأخيرة.

وفي ذات اليوم، أبلغ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الكونجرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أُدرج فيها عام 1993؛ لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".

ويشهد السودان حالة من الانقسام المجتمعي، خلال الأيام الجارية، على خلفية التحاق الخرطوم رسميا بقطار التطبيع، وهي الخطوة التي قوبلت بردود فعل متباينة لدى السودانيين، الذين يؤمن قطاع كبير منهم أن "التطبيع خيانة"، فيما يرى آخرون بأنه سيكون مفتاح "الازدهار الاقتصادي".

وإلى جانب الرئاسة الفلسطينية، انتقد قادة فلسطينيون اتفاق السودان مع إسرائيل، ووصفوه بأنه "طعنة خطيرة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع السوداني الإسرائيلي زيارة إسرائيلية الخارجية السودانية السودان إسرائيل

تطبيع السودان مع إسرائيل.. صفعة رمزية بوجه الدعم العربي لفلسطين

صحيفة إسرائيلية: مستشار نتنياهو يرأس وفدا أمنيا إلى السودان خلال أيام